جبل يغرق في سكون الريح
موطن الريح
مغمورا بطينه و طيره و أعشاشه
سابحا في صمته الأزلي
لا يقوى على الترحال
في سماء تغير ألوانها
كل مساء
قابلا للإحتراق على مدخل الطريق
أراه يطل على البحر
في كبريائه حرقة العطش
يشتهي ملح الزبد
في شفاه أتعبها صمت الحجر
يسحبه الهدير إلى مقالع النورس
لا أثر للصيد في أعالي الحلم
يتصاعد الدخان
سحب الرماد على سقف مدينة عتيقة
يكشف الرمادي عمق الماء
في شرفة تطوان النائمة
في غصن الشجر
تهرب شفشاون من طوق الحمام
تعرفني طنجة
في سورياليتها المتوسطية
أتذكر أول الإجتياح
أول البوح
تغازلها شطآن السفن
التائهة في ممر طارق
يرفع الماء ثوبها الأبيض
عروس تقلب وجه السماء
قمر ؛ هذه الليلة
خليل الوافي
طنجة : 27/03/2013