لوحة بلون دمي
عفوك سيدي
كم يعشق فيك الربيع
سواقي الدم عند منتهى النخل،
أمشي زقاقا
تناثرت أسماؤه
خريف الندى
أمشي صاعدا تل الزعتر
أخفف وطأة الحجر
لا ماء لا شجر
تقتنص مراعي الجياع
شكل الطين في الظل
ينصهر الرماد غبار
الوجوه المتربة بصراخ الحلم
كم يعشق الربيع
عيونا مكحلة غابات ليل كثيف
تهب الرموش وحشة القفير
غضب يرتب بيوتا من قصب
أنت الغريب في دمي
ما أشهى صوب رمح
في قلب الأسد
ما خيبة أمٌ ثكلى
لم تعد تلد
حفيدها ولى مبكرا
لم يعرف للحلم
مذاق سما
أنت القريب من فمي
صمتك دمع حط على خد أمٌي.
عفوك سيدي
جنون،
هذا الذي تقترفه يداك،
سهل أن تكون القاتل
لا المقتول
من يحمي جنونك المفتون
بحمرة المكان
مرسم تعددت ألوانه في الصراخ
فرشاة تترصد قاتلي
تمنح الفراغ الداكن
مساحة ضوء مفتعل
تكثر البقع السوداء
في إشراق شمس
تتهجى قراءة الرمل
هي؛الوجوه احترقت خيوطها
طريق حرير
وصحراء كشفت عن عريها المحتشم
نخيل لم تسعفه واحة عطشي
شح الماء في فمي
طفح الكيل حجارة
تتوسده يدي.