101ـ
لم تقل هيت لك،
كانت عيونها ترسل شفرتها،
عبر رموش تراقصت
في منتهى الإشارة.
102ـ
تسبحين في فلك بحر،
تناسته مرافئ صخر،
وتداعى التعب
على شاطئ الجسد.
103ـ
كلماتك الآسرة،
تظل عالقة في فمي،
أنفض عن كتفي
بقايا القبل.
104ـ
ما لخطوي،
يكشف ظلي،
كلما اقتربت منك
105ـ
فجأة،
أتقمص طقس المطر،
تجتاحني نشوة الاحتلال
في ظلال الشجر.
106ـ
يكشفني الماء عاريا من روحي،
وسط إغراء حبات العنب،
وهي؛تلامسك شفتيك.
107ـ
يدق خلخالك فرائص عجزي،
ما سكن القلب من مواطن الوجع،
يسألني عنك بوحي،
طالما أنت،
تتربعين على عرش مائي.
108ـ
يأتي مني،
شغف تحرقه غاباتي،
وشما أرسمه على صدري،
تكثر أدغال حيرتي.
109ـ
إبهار،لا يليق بها،
وهي؛الفاتنة في اكتمال الورد،
تحدثني عن نصفها المفقود،
عند شاطئ حيرتي.
110ـ
تخرج يدها من رحم الكون،
تفضحني شمسها الدافئة على صدري،
تطل من شرفتها،
على الجانب المظلم من الحكاية.
111ـ
ما عهدت منها صبابة،
عند كل هجر،
لولا عطرها يسكن نبض إحساسي.
112ـ
تتلمذت على يديها،
كيف تكون العين،
مفتاح ثغرها،
أعصر خمرا معتقة،
بين قبلة وأخرى.
113ـ
توغلي حيث أنت،
حروفا تداعت أوراق خريف،
أوشك على الرحيل.
114ـ
قالت لي مرة:
سينسحب الليل هذا المساء،
حين أسدل شعري،
بياض الظل في جسدي.
115ـ
يليق بك الليل،
العارف بنفسه،
يمكن أن يحمل عن جسدك،
عيوبي الخاسرة في طريق الرمل.
116ـ
هو؛المساء الساكن في عينيك،
هو؛الشروق المفاجئ،
تنحل به، عقدة ضفائرك،
سماء مفتوحة،
تلبي نداء الحب.
117ـ
ركبت بحورا،
أمخر عبابها،
ما حظيت بصيد غيرك،
يلملم جراحي للشفا،
ملحك ما زال في فمي،
كلما ركبت قوارب صيدك.
118ـ
رسمت لوحة،
ما عهدتها تشبهك،
غير التي يحتفظ بها قلبي
في دفاتر النسيان.
119ـ
مسحت الدمع عن خدها،
ليلة خصام،
والمطر يدق زجاج غرفتي،
يعاتبني عن قطع وصل،
لا أقوى على فراق،
وإن تعددت ملامي.
120ـ
جلسنا على حجر الحديقة،
نقلب صور البوح،
في عيون فارقت نومها،
لحظة وقوعي.