Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 59 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: ثورة الكرامة والمساندة العربية في اسقاط نظام الاسد السبت 10 سبتمبر - 21:28 | |
|
لم يعد هنالك مجال للشك.حول الواقع الخطير الذي تعيشه سوريا في ظل استهتار الالة العسكرية.التي اتت على الاخضر واليابس في مجتمع يطمح الى تغيير الاوضاع في ظل مستوى اصلاحي .وانتقال تعددي لسلطة عبر صناديق الاقتراع وفتح المجال امام الحريات العامة.واستقلالية جمع مؤسسات الدولة.وتحرير الاعلام من قيود التضليل والممانعة.وطمس الحقائق التي لا يمكن السكوت عنها. لقد استفحل الامر الى درجة لم يعد الصمت وسيلة لانقاد شعب من اشكال القتل والتنكيل.ومن عاش يحمل سيفه يقتل به .وهذه قاعدة يسجلها التاريخ الانساني منذ وجود البشرية على بساط الارض. ان سياسة دمشق الحالية.وفي ظل هذه الاوضاع الانسانية.اصبحت تحت المحك.وتحت الاضواء الكاشفة لنظام يغرق في دماء شعبه.ولم يعد المجال يسمح بمزيد من القتل وذبح الابرياء... وامام هذا المشهد الكارثي تحرك الموقف الايراني.وتصاعد في احتواء الازمة.باعتبارها الحليف الاستراتيجي في المنطقة.وله علاقات تاريخية مع النظام في مجموعة من المصالح التي يعرفها الجميع .والتي تبدا بالمنفذ المتوسطي الذي تطمح اليه ايران.وتتويجا للعلاقات العسكرية المتبادلة والعديد من الكوادر العلمية والتقنية التي تعمل داخل سوريا وتحاول ايران من تعديل موقفها تجاه الشعب السوري بدون تحفظ الذي ابدته مع بداية الازمة .لكن هناك من يرى ان الموقف الايراني لم يتغير وظل كما هو حتى لا يخسر الطرف السوري.وحتى يظل جسر التواصل مفتوحا مع القيادات السورية .لان الموقف له باع طويل في العلاقات الاستراتيجية بين ايران وسوريا .بالاضافة الى حساسية الاقليم والمصالح المشتركة ذات الابعاد العسكرية في حماية المصالح الاقتصادية .ويدخل الموقف التركي في مجمل الاحداث لبسط نفوذه السياسي كقوة اقليمية.ويعطي انطباعا وانسجاما مع الوقف الاروبي لان تركيا قادرة على لعب دور فعال في المنطقة.وهذا ما تطمح اليه للانضمام الى المجموعة الاروبية _الاتحاد الاوربي_.المسالة معقدة اكثر مما يتباذرالى الذهن .لان النظام السوري يعتبر قوة عسكرية عربية في منطقة مشتعلة حيث تتواجد اسرائيل .وايران وتركيا بالاضافة الى حزب الله في لبنان.هذه التركيبة المستعصية ترى فيها سوريا تهديدا لاطماع امريكية لتفكيك هذه التحالفات الاستراتيجية مما يدفع الموقف السوري لتحرك بقوة لانه الحلييف الذي يدعم مصالح موسكو في منطقة ملتهبة للغاية وهذه ما تحاول روسيا كسبه من جهة.والانصات لموقف المعارضة من جهة تانية حتى لا تكرر ما وقع لها في الثورة الليبية واستقباله للمرة الثانية وفد من المعارضة .يعتبر احد السمات البارزة في تطور الموقف الروسي من تصاعد الاوضاع داخل سوريا وهذا سيجعلها تتحرك في اتجاه الضغط على النظام السوري في حقن الدماء.واسراع باصلاحات واضحة وعملية.وهذا ما تحمله مستشارة الاسد لخارجية الروسية خلال هذه الايام في طلب المشورة.والاستشارة السياسية من حليف قوي.يساند سوريا ابان حكم حافظ الاسد.والتسليح الذي تتميز به المؤسسة العسكرية السورية كقوة اقليمية في المنطقة.وهذا ما يجعل النظام مفرطا في استعمال القوة ضد شعبه لاخضاعه واجباره على توقيف ثورة شعبية سرعان خرجت عن السيطرة.وافشلت جميع الخطط التي تبناها النظام في قتل المتظاهرين... وفي ضوء هذه الاحداث .يظل الموقف التركي واضحا وقويا بحيث اشار طيب رجب اردوغان .الى الاسراع في اتخاذ مواقف حازمة وسريعة ضد النظام السوري.وقد شدد الرئيس التركي على ان الصبر قد نفذ للمنظومة الاممية في اتخاذ اجراءات عملية وقوية لتدخل في اي وقت. مادام النظام ينهج نفس السلوك.وهذا يختلف بتاتا مع اي موقف عربي واضح ازاء الوضع السوري .ولم يظهر رئيس عربي _ويقولها علنية_ في ابراز موقف بلاده مما يجري في سوريا.رغم ان الوقف الذي بادرت به جامعة الدول العربية يظل موقفا متاخرا وخجولا لا يرقى الى طموحات الشعوب العربية في تحقيق مصيرها الانتقالي .وحتى الدول التي نجحت ثوراتها لم تبد اي موقف صريح او رافض لما يجري .وقد يقول قائل انها دول مشغولة بهمومها الداخلية..ولكن هذا لا يشفع لها.ولا يشفع لمجالس الثورة في مصر ولا في تونس من نشر بيان واضح تندد فيه ما تفعله الالة الحربية للنظام السوري في حق شعبها .وتخرج مظاهرات صاخبة ومتواصلة تساند الثورة السورية في تحقيق اهدافها الكبرى.وبدلك تكون قد اعطت انطباعا عن انسجام الثورات العربية فيما بينها .وتكسر جسر الصمت العربي الذي يظل بدون موقف .رغم كل هذا الحراك الثوري في نهوض الشعوب العربية ضد اشكال القهر والتمييز... وفي ظل هذا الصمت المريب.فان الشعب السوري يضحي بالغالي والنفيس من اجل حريته .واستقلال جديد يطوي صفحة الماضي الاسود وعلى المعارضة في الداخل والخارج ان تنسق فيما بينها لتعطي قوة وزخما حتى تؤسس قوة واحدة في مواجهة النظام من جهة.والحصول على تاييد الدولي في اجبار دمشق بالخضوع لمطالب الثوار.او لتدخل عسكري يحسم الموقف لدرجة مفصلية.وهذا التدخل مسبعد في المرحلة الراهنة .وهذا يترتب عنه نجاه المساعي العربية والاجنبية في ارغام بشار الاسد للجلوس الى مائدة المفاوضات .وابداء التنازلات السياسية.والمرونة في الاستجابة لمطالب الشعب في التنحي .وفتح البلاد على مناخ التعددية والانتخابات برلمانية ورئاسية.وفتح السجون وعودة المنفيين والمبعدين والمهجرين قسرا.ومحاكمة كل من لطخ يده بدم الشهداء حتى لا تسقط سوريا في دماء جديدة .وحرب طائفية وفتنة داخلية وتدخل جهات في اضعاف الدور السوري في المنطقة... واذا كانت القيادات في حزب البعث لم تستوعب الدرس جيدا فعلى سوريا السلام...
خليل الوافي ..............................من اقصى بلاد المغرب
10/9/2011
| |
|