وشم على جدارية الصمت

تنهار أسطورة الوقت
يتغير لون النهار
تتغير وجوه الصبى
في مهد شمس
انكمش بريقها في الكون
ارتبك الطير
سماء تهمس سحب بكاء
لم تنضج بعد
منابع الفيض في جوف
ليل يحرس ظلال الطيف
يطلع الماء من تنور الغضب
تميل الأرض
نحو غرب موغل في القدم
تختار وضع الرؤية
يقف الشرق على حافة السؤال
يتردد في الإجابة عن معنى الوطن
عن أسرار الوجع
والغربة تنثر أوراق خريف
على مدن تزين عرس غجرية
تلامس جرح دمع عجوز
وقت الظهيرة
ينتفض الغبارعن سبات نوم
مدجج بزغاريد نسوة
خلعت عنها حجاب الصمت
وأغرقت نهر الفتنة بجوار
بلقيس في زفاف أمير الأندلس
بجارية حبشية المزاج و الموطن
تمد يدها في ليل يودع
سهر الفرسان أمام خيمة الغفران
تهيم القلوب فوق نار هادئة
يطيب العشق صرخة الموت
على أعتاب بلاد البلقان
تخرج الجيوش من لهفة الرواية
و حلم يبعثر أوراق صبح
في أدغال ثلوج ناصعة
مثل براءة طفل نائم في حضن أم
توحي فكرة اللون الواحد
نهاية نبض الخضرة على إمتداد الصقيع
ومدن أخرى
تشرق الشمس خلفها
لا تستريح قليلا
من ضياء أجساد تعيش رتابة يومها
شمس تضيء شموع بيت مهجور
في مناحي الجسد
متعبة عيون الشوق
فوق نجم تخضبت ألوانه بالدم
تعود الزغاريد إلى وهج الضحى
موسم العذرية الأولى
تبكي بقية النساء
عن شهية القدر
في امتلاك روح صاحبها
على مدار الساعة
وجه أرقبه
ضائع في عيون الصيادين
عندما يختار البحر وجهته الأخرى
ويطل الصمت من أوجه الإختلاف
بين الريح و شكل العاصفة
أجد صمتي
يحن إلى الكلام
يجرحني ملح صاخب
في فم من نطق بالحكم
لحظة حلم تائه في طيش مراهق
خلف الأسوار



*خليل الوافي
khalil-louafi@hotmail.com