Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 59 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: حكايات الشارع الرئيسي(10) الأحد 4 ديسمبر - 14:54 | |
|
صدفة مدهشة حين يسكن الموت بيوتنا
تغمرني دهشة مهووسة بالغضب وانا ارفع ناظري في زرقة الملح المفتوح على جرح يكتنز المحيط ودفء الرماد في الحطب اتعبتني رتابة الصور وشكل الحجر في مدخل الدار يسرق البحر زمن الانتظار والسفن الماردة على شط الفؤاد ترقص اللهفة ساعة الاحتضار امشي وحيدا في زقاق ذاكرة لم تقو على حمل ما تبقى من صور وعناد قمر لا تقوى يدي على حمل يدي في فتح كف السلام في وجه تعرفه رمال بحر واثار اقدام تحدد طريقة المشي وصورة المنفى في الغياب يختفي الرمل المشاكس لوقع الجريمة حين يسدل الموج بساطا يخفي اثار الجرح في ملح عينيها يسقط الدمع سفر التكوين وماساة الفراق الطويل في ميناء لا تركبه سفن الغربة التائهة في سؤال الام وبكاء العاشقة _اتعرفني حين امشي في البحر لا اعرف نفسي في كل هذا الموج الغاضب فوق صدري احتمل المسافة ومتاهات الاماكن التافهة في ضوضاء المكان اعرف خطيئتي ودربي والوجوه الضاحكة في اريج صبح عربي تخضر الماسي على طرف الحكاية يبدا الراوي سرد اشباح ظل ومسرح متمرد في شوارع الاحتجاج تنطلق قصائدي في مزاولة مهنة الكلام وفي القول كثير من الهزل على نشيد الاغنيات اعرف وجوه الاحتمالات التي لا تعرفني حين يشتد الصراع على باب الخليفة يحكم الصمت على السنة الضباع واضيع في السؤال القريب من لهجة العتاب تطير فراشاتي الهزيلة في حلم ذاكرة فقدت بريق الانتماء اعرفك يا صاحبي في اختلاط الصور _اتذكر الملامح المتشابهة لالواح اعيد نسخها بماء السماء امسح عن وجهي الدهشة الاولى لااصدق الرواية الرسمية وتقرير يرفع الى مقابر تنتظر موتاها كل ليلة ترتب زمن الحكاية يعود الموت في شكله القديم يؤانس وحدة القتيل في غفلة من رموش تحلق عيونها في السماء ةتغيب الروح في انتهاء المهزلة يعود صمتي للوجود يراود بذاءة القول الرديء في خطاب يحمل كل التوقعات ويحتمل دروب الدلالات في نشيد هذا الوطن العنيد يضيع الصراخ العربي في صمت الشهيد وتغرق جحافل القوم على قبر الفقيد احمل كراستي الاولى بفرحة الولد بالوليد ومشاركة الاهل عيون دمع يفيض جداول عشق طويل الماء رهن الاعتقال في قارورة الدمع الاصيل احلم مثل طفل رضيع والبسمة لا تغادر ثغرها في اندهاش الكون ورعشة الشجر عند سقوط الندى على ملمس الحجر _اتذكرني يا صاحبي في الزقاق الضيق كانت رائحة المكان توحي بان الحياة ما تزال هنا ويطل البحر كعادته من نافذة ميناء صغير تحاصره عيون طفلة تعشق من يتبع ظلها في رائحة الانجذاب المطرز بالكلام والرغبة الجامحة والصورة العارية عن الحقيقة في بداية الفصل الاخير من الحكاية يعود الميناء الى مرساه وتعود السفن الى اوكارها في نقطة اليابسة يلامس الماء عذب تراب يتبادلان العناق والغربة الحارقة في المسافة الفاصلة بين الموت والحياة تقول الكلمات وحيها الاخير وتودع زهرة الياسمين فم العذراء في شكل السوسنة واريج عطر ملائكي يخطف الابصار بعيدا عن لحظة عشق خاطفة يسرق الهمس قبلة طائشة على جبين من حركوا الثورة في وجه الجلاد وبائع الجتث في اسواق النخاسة وتعلو اصوات القتلى تحدث ارتباك الصورة في مشهد وطن يحتل من يملك الصورة ونقيضها ويحرق ما تبقى في وطن يحلم ان يكون انا ...........................
خليل الوافي _ طنجة _ المملكة المغربية khalil-louafi@hotmail.com
| |
|