Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 59 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: حكايات الشارع الرئيسي(9) الجمعة 2 ديسمبر - 22:36 | |
|
ابجذيات المحكي في شمس بحر لا تنتهي
عبرت كلماتي شط المحيط ولم يبق مني ومنها سوى حروف هجاء تخاصم الفاظها النابية على قارعة الطريق انفض الملح العالق في جرح لغة يرتفع صوتها عاليا دون ان تحمل السيوف ركوب حيل عاجزة عن مواجهة الركب وحلقة الفراغ في اصداف بحر تعيد الصدى للحلم وذاكرة تقاوم النسيان واثر الجرح في بحر الكلمات العابرة شفا حفرة يقبع اللسان يخبىء للوطن صرخة المظلوم في سجون المنفى والغربة الذابلة في الجسد في طابور الاحتجاج الصورة الضائعة في زحمة الضرب المبرح والهروب السريع تخضر اصابعي ثمار ارض تفك نقوش تؤرخ صورة الانسان على الحجر والروح لها روح الانتماء تعود الى التربة تحن الى جذورها الغارقة في السؤال المحرج لطفل تعود على مكاشفة الكلام المباح في اوج الحوار العميق يتحول المجلس قطعة حلوى يصرخ الطفل من اجل قطعة اخرى نصفها في فمه وما تبقى على صدره بهلوان صغير يرغب في قطعة ارض عامرة في جزيرة الاطماع وقراصنة ليل يسرقون نجوم ليل وهمس السكون في كهوف الاحتلال والخوف من اصوات لا يعرفها يدق القلب والحيرة في العيون في ذهول المكان وزمن يجرك الى الوراء لا وقت للوقت ولا ظل ينكشف للوجود تمر يدك تحدث رعشة الجسد وينزلق الوقت حافي القادمين يعيد التوازن الى الارض تعصف الرمال بصحراءها وينكمش القمر عن وجهه وتطل الشمس بجمرتها اللافحة الداكنة على جرح عربي لم يلثئم الجرح منذ زمن الغراب الذي احسن دفن اخيه والقبائل الغاضبة على سفوح الهرم تستغيث صاحبها عن فوضى المكان يعيد الشكل الى اصل الكلام والكتب الى فصل الخطاب في تراجم مستشرق ينهل من حقد الاعراف ومن طلاسيم عجوز تقرا الكف وتضرب الدف وتوزع دائرة الحضرة على تجاذبات الثياب عن اجساد ترفض شكل البقاء تقرا طالع الرمل على الجدران يكشف الرصاص حقيقة الخوف فينا وتمنحنا الحياة فرصة جديدة على ظهر غزال يقفز في المجهول يقترب من موته ثم يعود اليه في مهب الريح تسقط الروح في اناء يغسل ماءه طهارة موت على سرير يشبه سرير الذين رحلوا من هنا ولم يعد احد كما تعود الريح من ثنايا السحاب يغسل المطر كل الوجوه المتربة بعائدات الدخان وبقايا الرماد على العيون الشاردة في منتصف الطريق تشدني رائحة الصباح البدوي في طريقة الكلام والاحساس بالطفولة المنتعشة تفتح نوافذ الذاكرة على النصف الاخر من الرواية اتذكر بعض الملامح الصغيرة والوجوه التي تشبه وجهي في لعب الاطفال وفيض عاشوراء وغرق الدمى في الازقة المهملة اعشق فيك عفوية اللقاء وفرحة عارمة تسبقني العيون في التقاط الصور ولسان يهتف لحكم خارج حدود الوطن انتزع هويتي من كف عفريت استاذن ليله الغريب على وشم ذاكرة تتلمس حب هذا الوطن
خليل الوافي _طنجة _المملكة المغربية khalil-louafi@hotmail.com
| |
|