فيض من غيض = نهاية الحرية

...كنا على يقين ان حقيقة الحرية قد بدات ....لكننا سرعان ما وقفنا على حقيقة المهزلة...انه الحلم الذي يراود الذين يحلمون كثيرا...مدمنين على حلم يتكرر في صور وتفاصيل مغايرة واماكن مختلفة...سرعان ما تغير المشهد في اللحظة الاخيرة وتحولت الصورة المنتظرة الى كابوس فيلم مرعب تقشعر اليه الابدان...وتهتز على وقعه اقلوب الحالمة بشمس جديدة تطل علينا من الافق البعيد ...تجمهرت الاجساد المتثاقلة والمتعبة...تنتظر حصول فجوة في طبيعة الحلم وشكل المشاهدة...حاولت الصور التي تاتي سريعا ان تخدر عيونا نائمة واذان مشدودة لصوت الشوارع الغاضبة وبين الصوت والصورة يستيقظ من فرحة عارمة...سرعان ما تتحول الى بكاء اسطوري على وسادة يتيمة تشهد حجم الكارثة...وتسجل نقطة خلاف مع الذاكرة...والعيون تعود الى ادمانها الجديد تنتظر لحظة المشاهدة...وخلف الكواليس المظلمة تعاد صياغة النص الاخير لوضع الصورة في المقصلة...وتجميل ملامح الفترة المقبلة وصياغة نهائية في طور المواكبة...وتهداتة النفوس الثائرة...ثمة جديد في المقترحات القديمة...واللائحة النهائية في ترتيب اولوية النقاش الوطني الحاد عن فحوى القضية...وامساك الحبل بقوة الشعارات العالقة في ذاكرة رجل كهل لم يفهم معن الضرب المبرح ...استفسر طويلا وهو يعالج اعضاءه... ولما استفاق من غيبوبة مؤجلة وجد نفسه في الخلاء لم يفهم شيئا ولماذا هو هنا وكيف جاء...ولما تحرك حوله وجد نفسه في العراء ...وسال نفسه اين هي ملابسي ...استحيى مشكل الالوان الطابعة على جسده النحيل...ابتسم حتى لا يراه احد...واختفى خلف الاشجار...

طنجة في 10/06/2011 خليل الوافي

» الحرية.........
» الشعب الليبي يعانق الحرية
» نهاية فرح بدائي