يعود السؤال الصعب الى واجهة الاحداث ،يحاول الاجابة عن اسئلة فرعية كثيرة ،لكنه يتردد ثانية في اعادة ترتيب الاجوبة على مقياس الظرفية الراهنة ،واعتبارات المرحلة الحساسة التي تمر منها دول الخليج العربي والدول المطلة على البحر الابيض المتوسط،وجنوب الصحراء ،حيث بات الوضع يسمح مزيدا من الصراعات الداخلية والاقليمية،والحروب الاثنية ،والتشردم والانقسام السياسي الذي يستغل لحساب الاطماع الغربية في الذهب الاسود والمعادن النفيسة التي تزخر بها افريقا وشبه الجزيرة العربية ،ولم نستغل مواردنا الطبيعية لتنمية اقطارنا العربية والاسلامية ،ودخلنا في مناوشات وصراعات اثنية وطائفية ،واسغلال عائدات البترول والغاز لصالح فئة محدودة تحكم في شؤون البلاد والعباد ،وتاخرنا اكثر في مواكبة حياة التمدن رغم مظاهر التحظر بادية في اللباس والاكل،فان مناطق واسعة لا تتوفر على رغيف يوم واحد ،وهذه من المفارقات العجيبة والغريبة في قارة تملك اسباب النهضة ،وتطوير اقتصاديات هذه البلدان التي تستغل خيراتها خارج حدود اوطانها ،وكأن هذه الشعوب اراد لها ان تظل تعيش حياة بدائية مثل حيوانات الادغال الافريقية تتطاحن في ما بينها ،ويظل المستعمر الاجنبي يحتكر هذه الموارد التي تعود بالنفع والتقدم لصالح غرب لا يؤمن بحق الاخر بالحياة الكريمة كما يعيشها في بلده...
وتفاقمت اوضاع الشعوب .وازدادت فقرا وتهميشا.واستنزفت هذه الخيرات التي وهبها الله الينا ولم نحسن استغلالها عبر حقب تاريخية طويلة .وما تزال الى يومنا في هذا الاتجاه الذي يكسر طموحات المجتمعات العربية نحو الرقي والازدهار , وتحسين وسائل العيش والحياة بالشكل الذي يتماشى وحجم الامكانيات التي تزخر بها.ولاتستغلها الاستغلال الجيد لصالح فئات المجتمع المدني .وتحد من امكانيات التقدم والبحث العلمي .وظلت صورة العربي والافريقي مهمشة من طرف حكومات متعاقبة تضع يدها الى جانب الاجنبي من اجل تدمير البنية الطبيعية التي تتنوع فيها خزانات وابار للبترول والغاز الطبيعي والحديد والذهب والفوسفاط.وما يترتب عنها من مشتقات المعادن بارباحطائلة .والمؤسف عن هذه المواردالطبيعية تستغل بابشع طرق الاستغلال وتباع باثمنة زهيدة .تعاد الينا من جديد لاستهلاكها باثمنة مرتفعة تثقل كاهل الميزانية .وهذا يترتب عنه عجز في ميزان الاقتصادات المحلية وعلى القدرة الشرائية للمواطن الذي يدفع ثمن هذا الاستهتار بمقدرات الشعوب .
وتظل سياسة التهميش الممنهج والضغط الغربي على الحكام .واستغلال نقط ضعفهم في ادارة اولويات شعوبهم.يتركها ترفع يدها على مصلحة البلاد لصالح مصالحها الذاتية .وهذا ما كشفته ثورة الربيع العربي .وماتزال الساحة السياسية تعري كل يوم نوع الممارسات القذرة في حق الشعوب ............
= خليل الوافي
............khalil-louafi@hotmail.com....................يتبع...........................................