فيض من غيض = اقلام تبحث عن اوراق ضائعة

يكتنف المشهد الاعلامي ترقب حذر عن فحوى التصريحات . وعن الاصلاحات التي تضع الكتابة في المازق الحرج حيال التصعيد الخطير لتكسير الاقلام الجامحة و ترويض الكلمات لتنصاع لقرارات مسبقة او تاخذ قالبا لايقبل التعدد والاختلاف .وامام هذه الحرب الفكرية التي تتعرض لها الكتابة الحرة التي لا تنتمي الى اية جهة بل هي تنطلق من الواقع المغربي . ومن ارادة قوية في ترجمة معاناة الشعوب ضد من يخدم و يؤطر سياسة القرب و الشفافية ويبقى الحال على ما هو عليه حتى اشعار اخر.
اتخذ الصراع الايديولوجي بين ارادة القلم في الكتابة و اوراق بيضاء لا تستطيع ان تستجيب لقدسية البياض الناصع مثل قطعة ثلج معزولة في القطب الشمالي او في اي مكان قصي .....لان شكل البياض ياخذ صفة البراءة العذرية عند اول مكاشفة.
غريب امر هذه المجتمعات تخاف من الكلمة اكثر ما تخاف من السلاح النووي . واذا كانت الكلمة بهذه القوة الفتاكة ...لماذا لا نستخدمها في مواجهة اعداء الوطن في الداخل والخارج .ووضع تكثلات عسكرية سلاحها الكتابة والكلمة الصارخة في وجه من يحاول اخفاء حقيقة الاشياء التي تفرض نفسها في مثل هذه المناسبات .
لم اكن اعرف خطورة الكتابة في كشف غطاء الفساد و تعرية الاجساد عن حقيقتها المزيفة كمن يريد ان يخفي راسه في الرمل معتقدا انه لا يراه احد .وكالمثل الماثور عن وضع النعامة و صيادها الذي يقع في مطب الفريسة.
اذا كان القلم يحاول ان يساعد في فهم ما يجري ومساعدة الاطراف الاخرى التي تسهر على سلامة الافراد والمجتمعات فان الكتابة تساهم من جهتها ات تصحح اخطاء الالتباس وتهذي العدالة في توضيح الحقيقة .واذا لم تقم الكتابة بهذا الدور فلا داعي لهذا الحجم من الجرائد والمنشورات التي لا تستطيع ان تضع علامة فارقة في المشهد الاعلامي........

طنجةفي 12/06/2011......خليل الوافي

» اوراق السماء الحالمة