فيض من غيض:الكتابة...حمالة اوجه

البياض مساحة ممكنة للحرية..والقلم شبه جنحة تقبل التاويل.وتتداعى مرافعات الاثبات والنفي عن فحوى الخطاب الموسوم بدرجة عالية من الدقة واليقظة...لا تستطيع حجج الدنيا.ولامرافعات الالسنة البديعة لمعنى البيان الاصيل الراكض في الكتب القديمة.وخلف صفوف المحاضر الجاهزة لتقول كلمة الحسم والقطع مع اية مبادرة تحاول التخفيف من هول المسطرة والقرارات المبكرة تحت جنحة ليل قارس يفترش العبء الثقيل غطاء يواري عن حقيقة التهم المنسوبة الى من يحمل فكرة تضيء سجنه المظلم..كادت ان تخرج الكلمات عن نص الرواية المعلنة.والتقارير الصادرة والملتمسات والدفوعات...واشكال الهندسة الدفاعية لتوضيح فكرة بسيطة عن حجم الصورة وصعوبة التقاطها في زحمة الاخبار الواردة من مصادرغير معروفة لكنها مؤكدة تقطع مع اليقين ما لا يستطيع احد منا ان يشك في مصداقيته اللافحة وطراوته الناضجة التي لا تترك مجال للتفكير المخالف لما جاء في نص القرار...
عليك الا تفكر وانت تمضي في خضم هذا الحراك الابتذالي لهوس الحرية وشكل المحاكمة..ولاحتى في الذين كانوا هنا قريبا يعلمون ان درس الكتابة وفحوى الحرية لا يمكن ان تطال فيه دحرجة الاسئلة المكشوفة عن نواياها الافتراضية في كسر حائط الصمت فوق خشبة مسرح مهترئ تحاول اجندة التحركات والتدخلات السريعة في فك خيوط العزلة على طلاسيم تعويذة كافورية لا تستجيب لكل الناس.لانها تخص فئة بعينها ولا يستطيع احد فك رموزها وارقامها السرية لانها تتقادم مع فعل الزمن.ولم يبق لمعنى المكاشقة اي وجه يحاول تاكيد احقية الصورة في اختزال حقيقة الفاعل.ونوايا المحكوم وافتراض الاسوا مهما تبدو المشاهد مالوفة في الجهة المقابلة لصورة الاحداث المتراكبة عبر تموجات رياح لا تحاول ان تصف بالوجه الجميل الا اذا قررت عناصر الاثبات ان تزكي فعل المشاغبة والمراقبة...وذا حالفك الحظ وبحثت في شكل الصورة ومعنى الصوت...لا ترى بعدها الى ظلمة حالكة تصاحبك حتى الموت....

طنجة في 09/06/2011 خليل الوافي

» ما لم تقله الكتابة
» ما لم تقله الكتابة
» وجوه الكتابة الخاطئة