61ـ
ليت الماء،
يمر على جسدي،
تورق زهرة اللوتس بين نهدين،
أغسل وجعي من غيمة،
أوشكت على البكاء.
62ـ
هي؛
طفلة عاقرتها طبول الحرب،
تحمل موتها في قطعة الخبز،
تضغط أناملها المرهفة،
زناد شمعة يتيمة
في سواد الليل.
63ـ
علمتها دروب الشوق،
فتنة العبور
إلى جمرة الحجر.
64ـ
هاجعة فوق روابي الصمت،
تكنس عنها الريح،
أوراق شجر الخريف،
تخرج أغصان عورتها
من جدران الآلهة.
65ـ
من يطوف أروقة سماؤك،
الحالمة بزرقة الغياب،
يهبط الوحي،
وشاح من فقدت عبقها الأرجواني
في تيهان السحاب.
66ـ
من معين الشفاه،
لا تنضب أغنيات المراعي،
في سهلك الموحي بألوان القمح،
يحتضن الماء لغتي.
67ـ
دون وجل،
أقبل خدك الطالع من الزعتر،
كي أحمي طيور سماؤك،
من فتنة السقوط.
68ـ
أتسلق صرح خلوتك،
أقف أمام بابك،
تأخذني هبة الفراغ،
شكل هواء،
يتسرب بين شقوق الخشب،
أختلط بالمكان،
كي أحظى بنظرة.
69ـ
وأنا،
أستحم بمطر أيامك الدافئة،
في أعالي برجك،
أسكن قلاعك الهائمة
في صمت الليل.
70ـ
تربض قوافي هجرك،
مساكن قصائدي،
حرفك،
يكتب بدمي،
حرقة منتظر.
71ـ
أخبريني،
عن سلالات الكائنات
الغريبة في جسدي،
أخبريني،
عن وجع الولادة
في طقس السواد.
أخبريني،
عن سنابل الجياع
في حليب المرضعات.
أخبريني،
من أكون وسط
هذا الضياع؟.
72ـ
أراك،
تنضجين كأشجار الكرز،
في أعياد الميلاد.
بياضك،
يشع تحت مدفأة القلب.
73ـ
يتشٌح صمتك المرمري،
بثوب الندى،
أتلمس فجرك عينيك،
قبل أن يخرج الليل
من سطوة ضوء القمر.
74ـ
ستخلدين للنوم،
وأنا،الفقير في هذا الليل الكوني،
أتوسد وضع وسادة خالية من حلم،
يسبح خارج الغرفة.
75ـ
أنت،
التي قرأت في طريقك،
مساحة فراغ مدجج بغبار السنين،
كنت تمضين بلا أجنحة
إلى قلاعك النائمة منحدر الصمت.
76ـ
رنت ضاحكة،ساخرة،
تفتقت عيونها على شجر اللوز،
عن فاكهة،حرمت قطافها
في عزٌ الصيف.
77ـ
كان خافقي،
ينبض عن مكانها.
كانت تتربع فوق عرش،
تحته،
يجري دمي.
78ـ
كان الليل يرخي سدوله،
يعلن أفول الضوء في مراكب الشمس،
كانت على حافة السرير،
تفك ضفائرها عن حكاية أمس.
79ـ
نسائم غرفتك المطرزة بالشهوة،
توقظ الجرح الراكض في سواقي الوجع،
وأنا على نافذتك،
أراقب طلة القمر.
80ـ
سوف أغدو
من أجل صوتك الرخم،
أقطع طريق صحراء،
بلا نخل،
كان يحلم الناي بصوت القصب.