41ـ
قبس يتوارى عن نجمها،
كم أشعلت من حطب،
كي تظل أردافها ملتهبه.
42ـ
نرجسة،
تألقت بين صخور الدهر،
وأخرى،انهارت أول الغيث.
43.
تبللت خصلتها،
بنثيث مطر عابر،
وهي؛
تعبر جسدي،
بكل أنوثتها اللافحة.
44ـ
تكنسها الريح،
أيامها الغابرة،
مثل أوراق شجر القيقب
على درج الذاكرة.
45ـ
أشبه باقتفاء أثر قدميك
على سطح الماء،
كنت أصعد مكامن الروح،
أراك تحملين صمتي للريح،
ربما أعود الخريف القادم؟.
46ـ
على ضفاف جسدك،
أنتحل صفة الجندي الهارب،
من حرب،
ما يزال رمادها،
يحرق رموش عينيك.
47ـ
تشرئب نفسك للماء،
حين ينزل بطيئا من نحرك،
أغرق في زبد بحرك.
48ـ
غدوت،
والريح تعصف بي،
من لقاء بات مؤجل،
خرجت لتوي من سحنة لونك،
غيمة تنتظر سقوطك الدافئ.
49ـ
أستسيغ لحظة فراق،
ولا أقوى على جفاؤك،
طرفة عين.
50ـ
خسفت بي أقمار براءتها،
عند منازل كواكب،
حطت على كتفي،
يد باردة،
تنثر رمداها الأسود
على عيون أخذلها موقفي.
51ـ
تغفو العيون من حولك،
سحر،
هذا الذي يطفو من حولي،
كلما همس القمر،
لفراشات نومي.
52ـ
...وكأن إلفك،
مطر يهرول مسرعا،
نحو خصوبة قدميك،
تمشين حافية على صدري،
أتيقن أني حي،
53ـ
إرفعي كفيك عن ضوء الشمس،
ينجلي بريقي عن رموش عينيك،
أرضا،
يكسوها النخيل،
في نهر جيدك.
54ـ
أتوجس خطوك الهامس،
يدق مرابع جسدي،
تحمله الريح ،
غابات فطرتي،
ترسم وجه فرحتي،
داخل لوحة ألواني.
55ـ
على حفيف ابتسامتك،
يشتد ولعي للسفر بين عينيك،
ربان بحر،
أشق الموج نصفين،
كي تستريح قبلتك
على خدي من بعدي.
56ـ
في كوى الليل،
أتهجى شفتيك،
رحيق زهور،
تزينها فراشات قلبي،
ليت الصبح يأتي،
أهدي الربيع صفاتي.
57ـ
جدائل النعمان،
تتسلق ضفائرك،
تومئ للنجوم
فرحة يدي،
في سقوط شعرك على كتفي.
58ـ
أرمق،
ما بين الأزرار و فتحة الصدر،
طريقا وعرة،
لا يسلكها إلا قطاع الطرق
أو عابر سبيل مثلي.
59ـ
أتحاشى نهارك الممزق على نافذتي،
يصحو الضوء على إيقاع الصراخ،
المتداخل في انكماش الشجر،
أقلب التراب عن وجه الصنم،
من يحمل عني اعتقاد الآلهة؟.
في هذا القمر المعتوه
على نافذة بيتي.
60ـ
جفاف شفتاي،
تستغيث فيض قبل،
من فم بات صحراء،
تحمي حدود الماء
في جسدي.