21ـ
أعلى الصخرة واقفة،
تعصف الريح بشعرها،
كاد الهواء،
يبعد عني صورة وجهها،
خارج إطار النافذة.
22ـ
أودعت ساقيتي،
أعناب دالية،
ما شربته أقداحي،
سوى رشفة لمست فمي،
بخدرها،أضحيت ثمل.
23ـ
قرب حلم،
ينفض الوقت غبار السهو،
تنزلق الصور،
ضوءا يشع في عينيك.
24ـ
هي؛
وحدها،
تمنح الريح لون قزح،
حين يترامى إلى حضنها،
صوت صمتي،
عند كأس، نصفها ممتلئ.
25ـ
أختارك،
بين فجوة ليل ونهار،
هناك،متسع،
كي أمشي إليك.
26ـ
من قبس عينيك،
أقرأ رسوم دباجة،
أوشكت حروفي على اختياري،
لوحة لجدارظلك المنسي.
27ـ
نجوت من شرود،
جارف نحو نحرك،
تبعدني إشارات الملح،
في مسام الماء،
تعذر شربه،
لكن،رائحته لا تغادر
مكامن إشتهائي.
28ـ
أراك باهثة،
خلف ضياء المغيب،
هو؛السراب القادم،
تحت قدميك،
أعيد للمعنى،
مجرى النهر.
29ـ
من لج صحراء،
تقفين تائهة،
تنجرف الأقدام،
نحو أسرار مفجعة،
تخبئها خيام الليل.
30ـ
ضاجة،برحيق
هذا الورد القادم،
من بساتين جيدك،
لا عبق،يخترق المكان،
إلا من قطاف،
يعلو قامتك.
31ـ
مثقلة،بثمارها الناضجة،
علو الشجر،
من يصعد إليك،
يحترق الزمان،
عند دهشة النظر.
32ـ
دعوتك إلى رحاب مدائني،
أبوابك الموصدة،
لم تمنع زائري،
من صلاة تقرب وتوددي،
في بهاء الليل الغائب.
33ـ
زرتك في قصور،
لم تصنعها يد بشر،
أدركت عمقي،
في جلال الحجر.
34ـ
أوشك الليل،
أن يمسك نجوم عينيك،
لولا رعشة الصباح،
لانهارت سماؤك،
فوق صدر العذراء.
35ـ
ضنى القلب،
وحشة زاهد،
تفطنت عيون المدى
لبرج تسكنه أنجمي.
36ـ
أناة،
تحمل طارقي،
عن فحوى رسالة،
لم تكتمل.
37ـ
كانت تثوي متنكرة،
في خلع قناعها،
ريبة،
تأخذك إلى عوالم،
لم تمسسها يدي.
38ـ
انجلى عن خاطري طيفها،
وطيف،أسكنهته حجرة دمي،
زنزانة،
أودعت فيها،
سر صرختي.
39ـ
كادت فتنتها،
تغرق سفن طروادة،
ولو لا ثوب خيانة،
حملته بعيدا،
رياح فمي.
40ـ
سخاء عينيك،
قربان آلهة،
تسكعت في حقول القمح،
وأنا،
طاحونة تسمح عن الوقت،
لهفة سمعي.