رعب...هو الآتي
عفوك سيدي
هل قرأت أخبار الأمس؟
طالعت صحف البارحة؟
عناوين رئيسة
لصباح عربي
أكتب بدمي كنت
سؤال نخل خجول
على خد جدتي
وكف الحناء
تروي رواية براءتي
من دم يوسف
قلت للعير:
هذه ليست ناقتي
قالت الإبل:
هذا سوار الملك
في راحلة من أتوا به
مرغما
عن عيون ضربت في البياض
من فيض سيل عارم
أشد به معصمي
ساعة غربة
تجلت فيها رؤيتي
قلت للحلم
طوعا
تأتي العجاف
وبعدها تراني
أحصد سبعا
وأخرٌ يابسات
على تجاعيد قحطي
ما سئمت شح ماء
إلا من ارتووا من بئري
كنت ابن أمي بين إخوتي
قدر الفراق
لاح في رؤية طفل
ما كانت الكواكب إخوتي
في فرط قتلي.
عفوك سيدي
حين رمتني الريح
بأرض ليست تربتي
علقت راية الجهاد
فوق عريش خلوتي
ما أبغي حربا
تثقل كاهلي
ولا يتم أطفالي
أنا النبي الشاهد على غيري
لا تصلح الحرب
ما أفسده الجوع
حسن ما أتى الزمان به
لكن كلماتي
سبقت قافلة زادي
فيما حكيٌ عني
فيما حبك ضدي
إشارات
توقظ وجع أمتي
ونساء الحي
يقارعن خيانة قميص
وأبواب صكت في وجه دمي
عفوك سيدي
كيف تفسر حلمي
في هذا الذي
يأتي
متأبط شر أحفادي
كيف لي البقاء
وأنت الذي قطعت المشيمة
قبل صرخة طفلي
في اكتمال نطفتي
في دمي
تلاشت كل القبائل
من بابل حتى قشتاله
أعد أصابعي
لكي أشير بها عن قاتلي
كم قرأت فيك ظنوني
وأنت في حلمي
ترفع آذان صبحي
رأيت الشمس تغرب
قرب نافذة بيتي
حزينة
خجولة تمشي
ما كان على الغروب أن يأتي
لولا ليل يكبل ضوئي
كلما اقتربت منك.
خليل الوافي