كانت تحمل الورد إلى قبره
أقرب إلى الحلم
هذا،الذي يعتريها
عند كل زيارة
في المشفى
هيأ نفسه للرحيل
لم تصدق الرؤيا
وهي ؛ جالسة على حافة السرير
تتأمل ملامحه الهاربة
من جرعة الدواء
من أمل الشفاء
من بسمة على الشفاه
من حيرة الأطباء
في وتيرة هذا الداء
لا أثر للحياة
في الحقنة الأخيرة
تتلمس أصابعه المستسلمة لروح السفر
لا نبض يوحي
أن السماء ستمطر هذه الليلة
بكاء يفتح شهية الجرح
في العويل الطويل
أمام قبره
كانت وحيدة
تلملم دمعها فرقة كل عيد
تتذكر يوم عرسها
يوم إلتقته صدفة
في محطة القطار
كان حلمها يشبه حلمه
في تفاصيل الحياة
بكت كل الدمع
لم تكتمل زغاريد زواجها، عامها الأول
لا نطفة تحمي عرشها من التلاشي
في إصرار العيون الحاقدة
من صورة أخرى
تعيد محاكاة الراحلين إلى السماء
دون شرط ،دون جواز سفر
تسقط الأوراق
عن أغصانها قبل مواسم البكاء
يصفر جذع الشجر
عند أول الغيث
تفشل الطبيعة
في ارتداء زي الربيع
كل الدهر
تسقي قبره من العطش
تحافظ على الماء حيا
في تفاصيل الموت ٠
خليل الوافي
2013/04/23