وتقف السلطة الرابعة عاجزة على تحمل مسؤولياتها امام الراي المحلي والعربي ،وانساقت وراء اهداف حزبية محضة ،وتقاعصت بدورها في مجال المراقبة والمتابعة ،وتنوير طريق القارئ العربي الذي بات مقننعا ان هذا الاعلام بشتى وسائله يصب في خدمة الوزارة الوصية ،حيث القيود والمتاريس الكلامية والموضوعات المحرمة، والتضليل الاعلامي المحترف .بدا يشق طريقه في كافة المنابر الاعلامية التي لا تستطيع كتابة حرف واحد دون الرجوع الى مقص الرقابة،والتهديد بالحبس ،كما كان الشان مع العديد من الصحفيين اصحاب راي ومبدا ،ومن يقول ان هناك حرية التعبير موجودة في الاعلام العربي، فهو امر عاري عن الصحة ،ولا يرقى الى مستويات المصارحة مع واقع عربي حافل بالتناقضات العسيرة على الحل ،نظرا لتفاقم وضعية رجل الاعلام بين وظيفة يقتات منها وعذاب ضمير متواصل لا يرقى الى طموحاته الواسعة في التعبير الصريح ومصداقية في نشر الخبر ،وهنا يضيع مجهود الصحافي واحقية القارئ في فهم ما يجري داخل مساحة قطر عربي
وهكذا تضيع سلطة الشعب في انجلاء الرؤية ،وتحريك الملفات العالقة التي تحتاج الى زلزال ضخم،يطهر الارض من قذارة تاريخ عربي حافل بالبطولات والنوادر الطريفة عن الذين يعتقدون انهم باقون في كراسيهم ابد الدهر،وهذا الاعتقاد ما يزال راسخا عند البعض ،رغم ااتحولات الجزئية التي عبرت عنها فئات واسعة من المجتمع العربي في غفلة من الحاكم والمواطن في ادارة شؤون الرعية ،ومن باب التاويل لمجريات الاحداث في المنطقة ،لم يعد غريبا على احد ما تصنعه سلطة النظام بشعوبها المقهورة ،ولاهي حاولت كسب ثقة من صوتوا لصالح الافراد ولم يتوقعوا انهم صوتوا لحزب بعينه ،وتختلط معطيات الاحداث من بلد الى اخر،لكن الهم واحد،والوجع اليومي واحد،وهذا يجرنا الى اعادة النظر في طييعة العلاقة القائمة بين الشعب والسلطة لمعرفة عمق الخلافات العميقة حيال سلوك اجهزة النظام على المدنيين،وردود الفعل المتباينة في احتواء الازمة قبل ان تصبح تداعياتها وخيمة على الجميع
...
=خليل الوافي..............................يتبع
*khalil-louafi@hotmail.com.
.