Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 59 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: تراتيل حزن قديم السبت 11 فبراير - 22:14 | |
| حريم السلطان حريم السلطان....رايتني البارحة امام ابواب الحرملك....حيث الجواري الحسان....اصطففن....في ذلال وتكسر...تنحني له رقاب الرهبان.....وما استطعت ان اختار بين هاته العيون الساحرات...قدود زاهيات....وثياب وعطور جيئ بها من كل مكان.....وبين رحاب الخلوة....وانا اخلع ملابسي....تهاد الي مسمعي صوت ان استيقض يا مصطفي....علمت انه صوت امي وباني لست سليمان اما انا فلم يكن الامر ان يعدو نزهة حلم .تسرق الفرحة من قلوب الذين يحنون الى الوجه الجميل .ورائحة القرنفل تخصب جدران المكان .وتعطر ظلالهن مشارق الارض التي تعشق ابتسامة خاطفة في وجه زمن لا يرحم .اشعر ان الحياة تعود الى شكلها الطبيعي .وسليمان هذا الزمان يختلف عن حريم ذاك الماضي المزركش بالوان الفرح والطيب .شتان بين ثياب تخفي زينتها.وعري يفضح بشاعة الجسد في الالفية الثالثة تحار الانوثة في وصف نفسها امام المراة............
بمجرد ما ان انتهى الى علم زوجتي خبر المنامة العجيبة التي ثم نشرها عبر الشبكة العنكبوتية (التى اصبحت بموجبها السلطان سليمان) حتى هاتفتني على وجه السرعة القصوى قائلة :.ماهاته الاخبار التي وصلتني عنك يارجل) اجبتها الامر بسيط يا زوجتي الغالية (الامربسيط في اعتقادك انت.... اما انا.......على كل حال .....لم تبق الا ا يام قليلة...واعود للبيت....اسمعني جيدا .....لاتقاطعني.....غدا ستزورك امي لتقف بنفسها علي هذا الهراء....السلطان سليمان.....هذا .....جزائي بعد كل هاته السنوات من الشقاء معك...... انقطع الخط في ما بيننا.....وغدا تزورني حماتي......لتقر ع طبول الحرب..... هي عادة النساء في اشعال نار الحرب لتدافع عن حدودها .وكبريائها المتعال .وتحسم المعركة لصالحها في اول جولة .لان حياتها تتركز على نقطة واحدة .عدم انفلات الزوج خارج قفص الزوجية الذي يكسره سلطان سليمان ليس لانه يملك مفاتيح الدنيا .بقدرما ان طبيعة الرجل في حب امتلاك الشيء الجميل والفتان .ويعطيه حياة جديدة بكل المقاييس .لهذا فان نساء العالم لا يختلفن في وجود امراة اخرى في حياة ازواجهن .وهنا يسقط التكليف داخل قصر السلطان الذي يكتنز الماس تبرق له قلوب الرجال .ويجرح مشاعر كل امراة تحب زوجها............يتبع
حريم السلطان 3
وجاء اليوم الموعود....ومن طريقة طرق الباب بحدة...ادركت ان حماتي على الابواب ...وان لحضة المواجهة قد حان وقتها .... ولسان الحال يقول جائك الموت يا تارك الصلاة.....ما ان فتحت لها الباب احتى اندفعت في وجهي قائلة.......(مصطفى ...ياولدي لاتخف) او تكون قد احست بما الم بي.....مدت يدها على جبيني (ها..... ان الامركما توقعت الحمى الباردة ).....لايحماتي...(اسكت ياعزيزي انت لاتعرف عن اي شئ اتحدث ) ....حماتي الامر بسيط حلمت بالسلطان سليمان....(على نبينا وعليه السلام) ليس النبي سليمان اقصد القانونى العثماني(اخبرتني العرافة التي زرتها قبل مجيئي اليك .....اذن ليست الحمى الباردة التي المت بك.... صدقت العرافة انهن جنيات سليمان) انا رئيت جواري (اصبحت تهدي ياولدي ....جنيات سليمان....ياربي.... لم يجدن غير زوج ابنتي ....مصطفى كم قلت لك لاتخف ياولدي ...انا هنا معك .... لن اتركهن ياخدنك من ابنتي) حماتي ..(لاتقل اي شئ ...اني احضرت لك ..ما تفضل .... الكسكس...تناول الطعام ياولدي.... وانا ساتولى امرالجنيات)...في ذهول وصمت كبير اخدت اتناول الطعام....وحماتي تعطر وترش كل اركان البيت بماء اخرجته من بين اغراضها.....وماهي الا لحضات ....حتي احسست بالم شديد...........حماتي.............حماتي
هي اعراض التخلص من وهم الجنيات ،واثر الصدمة الممزوجة بالرعشة وحظوظ الامل في اختزال المسافة الفاصلة بين الحلم ومرارة الواقع الذي يختلف كثيرا عما يمكن ان يخلق لنا فسحة الامل ،وابتغاء الحصول على الشيء الجميل رغم تراكم الاعراف والتقاليد التي تضع احتمالية حدوث امر هام في ظل رتابة الممكن واستحالة المرغوب ،ومن موقع الحماة فهي تملك جراة الاعتراف بما يمكن ان يحدث ،وهي بذلك تحافظ على الخيط المقدس ببنك وبين ...ابنتها التي ترى فيها صورة نموذجية عن حياتها وهي صغيرة،رغم اختلاف المراحل والسنوات،وقد ادركت ان خوفك الرجولي لم يكن في محله،وفهمت ان الخطوط الحمراء لا يمكن تجاوزها لانها تخلق المتاعب وتجلب الفتنة الى الديار،وكان رد فعلها ينم عن تجربة وممارسة في قدرة الانسان اختيار اساليب المواجهة حبن يفقد المرء ادوات الدفاع ،وقد تكون فرصة طيبة لاعادة النظر في طبيعة العلاقة مع تنائية الزوجة والحماة.... | |
|