نبش في ذاكرة الغربة و السؤال الحرج(الجزء الرابع)

....ان لكل مقدمة نهاية ومقدمتي ليست لها نهاية..اخاف ان تنقضي الكلمات من قاموس لغتي ولا استطيع ان اقول لك كل شيء

لا شيء يمنعني من طرح الاسئلة عن فكرة الواقع والذات في صراع ايديولو جي عميق...نتحدث بالفعل و بالغريزة ...بارادتنا ...و بارادة غيرنا ..انها اصرار حقيقي نحاول ان نفصل بين الذات وواقع الذات اي بين الذات والمحيط الاجتماعي و النفسي ...وهي معضلة لضبط هذه العلاقة المنطقية بين الواقع و اشياءه....
ان الثورة مفهوم يحمل بين الياته التغيير و تسترسل التعابير حول المصطلح ...مصطلح يجب طرحه بصيغة اخرى انطلاقا من المواجهة للعنصر الاخر بعنصر السلطة و السلطوية ...كيف يمكن مواجهة الاشكالية بجراة كبيرة ...لا تنمو الثورة من الصراع و الفوضى و اللافتات ...بل هي تنطلق بوعي الذات بضرورة الثورة من اجل الانسان و الانسانية بعيدا عن اي انتماء حزبي او اي لون من الوان التمثيل الانتخابي.....الثورة هي التوحد كانة واحدة لمصلحة واحدة وهي الوطن .....و في الظروف التي نمر منها لا يمكن الحديث عن اية ثورة في هذة المرحلة على الاقل...
يستطيع المطر ان يسقط في صلب الصيف ما دامت قوانين المناخ تؤكد هذه النظرية ...فانه من المؤكد ان تتغير الاشياء في فترة وجيزة . هذا اذا وجدت ارضية خصبة للنمو و التحرك نحو تحقيق الهدف بحيث لا يمنعنا من الوصول اليها او الوقوف و الاحتفال بهذا الظفر الثمين ...بالعكس انا اعتبرها الخطوى الاولى لتحقيق طموحات و اهداف اهم و اشمل لخدمة الانسانية و توفير جميع الطلبات و الحاجيات لهذه المجموعة ...ثم نحلم دائما بالثورة التي ستقود امتنا من الحلم الى الواقع الجديد يجب ان تزرع في قلوبنا شهوة القيام بالثورة مثلما لدينا شهوة الاكل لا بد ان نغير طريقة اكلنا و نغير ثورتنا المقبلة
في فترات الجاهلية ...و لا اعتذر عن هذه القفزات السريعة لانك تنتمي الى الانسانية ...كان الانطلاق من الاسلام نحو الاشياء وهذا باعتباره يؤكد حقيقة الواقع الجاهلي انذاك بحيث كانت بحاجة ماسة الى وضع نظام حياة اسلامية جديدة بعيدا عن خلقيات و تصرفات انس ما فقبل الاسلام...اما ان ننطلق من الاشياء نحو الاسلام . فهذا يرتبط بالفترة التي نعيش فيها الان حبيث اننا لسنا بحاجة لتلك التوطئة العامة لفهم الاسلام بل يجب ان نفهم الاسلام وفق حياتنا الجديدة و ذلك بتحفظ كبير نظرا لشمولية الاسلام انطلاقا من القران الكريم ...لقد جاء لكل زمان و مكان يجب ان نخضع اشياءنا كيف ما كانت للاسلام وان نصوغ مشكلاتنا بالشكل الذي يوافق عليه الاسلام
دون ان نفرض رقابة خاصة عن الاسلام و نقيس عليه الاشياء التي نحبها و نترك الباقي دون ان نغيره اي اهتمام اذا اردنا ان نحقق لذواتنا استمرارااسلاميا و دينيا ...علينا ان ننطلق من الاسلام نحو الاشياء ونفهمه فهما صحيحا بعد ذلك نستطيع ان نقيس اشياءنا عليه ...لا بد من ثنائية المقيس و المقيس عليه و المهم في ذلك العلل المستنتجة من القياس
اما عن موضوع المثاقفة العربية يجب ان نخصص له بابا واسعا للحديث و اظن الوقت امامنا كبير لكي نتكلم في هذا الموضوع ضمن حلقات متتابعة . دون ان نقدمه دفعة واحدة . لان التسلسل في مثل هذه المواضيع يجعلنا اكثر حيوية ونشاطا لفهم و استدراك و تقديم افكار جديدة وادلة و شروح...
لا داعي لكي اسلم عليك يا مصطفى ...فاحبذ ان اسلم فقط على ابا ربيع ......

.يتبع........
..........

» نبش في ذاكرة الغربة و السؤال الحرج (الجزء الاول)
» نبش في ذاكرة الغربة و السؤال الحرج(الجزء الخامس)
» نبش في ذاكرة الغربة والسؤال الحرج(الجزء السادس)