أنا ،العربي الغاضب.
أصرخ في وجه نفسي،
ماذا عساي فاعل ؟
ويدي ،تخونها الإشارات،
في ملح الجرح ٠
أيّ شيء يغسل وجه عربستان،
من وجع الأرض ٠
أتعبني السفر ؛
... ما بين الروح وظل الجسد،
أملي على الورق؛
آيات الخجل ٠
تجهش العبارات بالنواح ٠
أجد البحر ممتدا ،
على بساط الريح
يروي آثار الجراح ،
في الذاكرة ٠
أحاول، تركيب الصورة المنفلثة ؛
بين بغداد وبلاد الأندلس ٠
يا امرأة الليل،
لا أرى إسما يليق بي ،
في دروب القصيدة ٠
والعروبة منشغلة بزي النساء ٠
تخرج اللغة عن صمتها ؛
دون استحياء ٠
تترك حروفها عارية ،
من الضاد
أنا، العربي الغاضب ،
أضع تاريخ أمتي جانبا ،
وأبحث عن وطن،
يحمل اسمي،
بعيدا عن جغرافيا الأمكنة؛
تخصب كلماتي ،
أنين الذكريات ٠
يجتمع القوم بعكاظ ؛
حفاة
عراة ،
من خطايا الأمس ٠
أحاول، ثانية فهم ما مضى ؛
لعلني أكتب ٠٠٠
مقامات الهزل المباح ٠
يا امرأة الليل٠٠٠
أنا، العربي الغاضب ،
أحمل نعلي هاربا؛ نحو الحدود ،
والقوم خلفي،
وصورة الجنود ؛لا تفارق حلمي ،
ويمتد القتل فينا ؛
حتى ذاك الطفل الوليد ٠
يا امرأة الليل ٠٠٠
هل أبقى مع الناجين،
أم أظل الشخص المفقود ؟٠
أحمل أسفاري كي لا أموت ،
قريبا من قبري،
أسقط٠٠٠ وفي يدي ،
ما تبقى مني٠
يا امرأة الليل ٠٠٠
أنا العربي الغاضب ،
أأخون ظلي، وأرحل ٠
أنا العربي الغاضب ،
أسخر منك يا موتي ؛
حين لا أجد في جيبي،
وطنا يقرضني ساعة٠٠٠
للحلم٠