المراة العربية...ما تزال تحت سلطة المجتمع الذكوري

...ان الحديث عن المراة العربية يدخلنا في باب لا يمكن الخروج منه .نظرا لتشعب وتداخل مجموعة من العناصر والعوامل التي ساهمت في وضع المراة ضمن حدود مقاييس فرضها المجتمع الذكوري عبر تراكمات متلاحقة...ونظرة الرجل القديمة بان المراة مهما قامت به فهية في الاول والاخر...امراة لها وضيفة اساسية تتجلى في الزواج وتربية الاولاد ولا شيء اخر
هذه الرؤية جعلت المراة تصارع وتحارب بقوة هذه المقولة...وتبرهن على نفسها في الاعمال الذكورية و تتفوق فيها...ورغم كل المجهودات التي تقوم بها فان وضعية الرجل لا تقل اشكالا من وضعية المراة لان حريتها مرتبطة بحرية الرجل ...ولا يمكن لها ان تساهم بشكل كبير في قرارات المجتمع وتتحرك داخلها الا اذا تحرر فكر الرجل من ترسبات الماضي وانانيته في امتلاك المراة وتقويض حريتها الفكرية والمهنية...وحرمانها في ابداء الراي في امور تخصها كفتاة مراهقة وتلميدة ومدرسة وزوجة وعاملة ومسؤولة ووزيرة...الخ
ويقال ان المراة تعاني من العنوسة بسبب من الاسباب ربما لا تريد الزواج او هكذا قيل لها وماذا نقول عن عنوسة الرجل...كل الامور توضع على كاهل المراة وكانها هي السبب...الا يرى المجتمع الذكوري انه هو السبب الحقيقي في عدم اعطاء الفرصة الكاملة للمراة العربية لتكون الى جانب الرجل في كثير من الامور العملية والانتاجية و...وخير دليل ومشاركتها افعالة في ثورة الشباب العربي ومشاركتها القوية في التغيير...من منا ينكر حقيقة المراة التي ولدته...

في طنجة - 08/03/2011

» مسرحية الاعلام السوري في تضليل الشعب و المجتمع الدولي
» المراة........
» بوادر انقراض المجتمع العربي