المشهد السياسي في الشارع العربي

لا يختلف اثنان على ان ساعة الحقيقة دقت اجراسها في العواصم العربية.وان الوضع لم يعد بحتمل نتيجة لتراكمات كبرى عاشها المواطن العربي خلال حقب مختلفة...واعتبارا لسياسة القمع والتهميش والاقصاء.وجملة من القرارات والقوانين الجحفة في حق المواطن العربي.وان الاحزاب لم تكن تخدم مصالح الشعوب بل كانت واجهة براقة لتدافع عن حكوماتها.ومسالة التعددية الحزبية مشروطة بمفهوم الديمقراطية وحقوق الانسان كلها كان ومزال صورة شكلية لواقع الحياة السياسية داخل القوى الفاعلة داخل المجتمع......
الشعوب العربية عازمة الان على بتر جذوع النظام البائد من عمق الشعور الشعبي الذي ظل راكدا على صدر شباب الامة الاحرار...وهذه المرة عازم كل العزم لتحقيق الافضلية وتغيير خريطة السلطة في بلدانها.....
وما نعيشه اليوم.كل من مصر واليمن ولبنان.وبعض بوادر الانتفاضة الشعبية في سوريا.وما حققته القوى المناضلة في تونس يؤكد على احقية الشعوب في اختيار من يحكم البلاد.ويلتزم بالشرعية التي خولها له الشارع العربي الذي يعيش اوج عطاءه الدفاع لنصرة الطبقات الاجتماعية التي تعيش تحت سقف الفقر.وتحقيق طموحات الشباب في اخذ زمام المبادرة وفتح افاق التحولات الكبرى بعيدا عن الاملاءات الخارجية التي تشعر بقلق متزايد من عودة التيار الاسلامي للسلطة.....
العالم يرتقب بكل اهتمام ما يمكن ان تصفر عنه الساعات القليلة القادمة من تحولات في خريطة السياسة داخل الشارع المصري.وكافة العواصم العربية التي ترى في تغيير حكامها هدفا لتحسين اوضاع الناس الذين يطالبون بالعيش الكريم.والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي...
اننا نتفاؤل خيرا رغم كل ما حدث...هذه بداية الطريق نحو تغيير المشهد السياسي داخل الشارع العربي.وداخل الحكومات الجديدة المرتقبة...

» نقطة البداية و النهاية في المشهد السياسي العربي
» محكيات اليومي في المشهد السياسي المصري
» الصور المهشمة في الشارع العربي