تحت أضواء الموت...
عفوك سيدي
أصدقك القول
فيما أراه الآن
وما تراه أنت
كن حجرا
كن صلصالا
كن ما شئت
تشرب من شرايين العطش
وتخاصم عيناك البكاء
ماء يترك خلفه
تجاعيد دماء
ما ارتوت من شقوق غيمة
لاحت بشائرها
صيف كنت هناك
تعصر أقداح ليل منسي
في سراديب الإنتماء
تقاتلك الريح
في سفر الفاجعة
منجردا من غوايات ظلال
تفتقت رؤى أمسي
كف تداعب حربها
دقات طبول الوغى
قرعت فوضى تسكنني
فزعا يكتسيني الربيع
فصل دمائي
ما كانت سيوف العدى
تخدش حياء
من فكت ضفائرها
وضح بداية ليل
يستهوي شهقة مرتحل
تكالبت كلاب في نباحها
أيقظت في الجرح
وشم عاهرة
تفتحت خرائط
تشتهيها عيون
تقاتل فتنة مغترب
عزاءه وحشة
ضربت أعناق
من خذلته السيوف
والرماح ترتعد
عفو سيدي
سؤالك غريب
عن تربتي
خذ دمي
واكتب وصيتي
حرفا يتيما
تخاصمه حركات صوتي
وقلم يدي
كن نبي قبائلي
مصلح قريتي
كن طاغية بلادي
أحترم فيك خوفي
بك تحيا النفوس في وجل
ما ترضى الشيوخ
أقل من ذبحي قربان آلهة
تسكب عرقي ماء غاباتي
احترقت قبل أن يأتي عشب أمطاري
تفرقت دمائي وشم كل قبيلة
تخاصم إخوة أعدائي
مذ كان الغراب يحفظ سوأة أخيه
من عريٌ الدنيا،وبذاخة جهلي
كن كريما بي
ولو طلقة واحدة تشفي غليل بركاني
لا تتردد بقتلي
فأنا الموت المؤجل
أحمي ما تبقى من صوتي
عند لحظة نطقي
طلقة لا تكفي
وإن اختلفت الثقوب في جسدي
ظلي لا يحجب الشمس
في أرض أسكنها وحدي.
خليل الوافي