خوفي يقاتل إلى جانبي
عفوك سيدي
هل كنت معي
حين سألت ملك كسرى
عن وجعي
في بحر إيجه
عبرت سفني
نحو طروادة
كانت هناك تسألني
سيدة
ما رأيت حسنا قبله
قد تجلى في بياض يدي
كانت تسألني
عن سيف عنترة
وطوق أختامه من ذهب
كانت تسألني
عن جيوش لا تغيب الشمس
في مراكبها
قرأت إلياذة تحت ضوء شمعة
ما كانت حجتي
صارخة في من قتل آخر إخوتي
تحت التراب
نبشت
حفرت للصمت خندقا
موصولا بدمي
عفوك سيدي
ما كنت رفيق دربي
ولا ظلي الذي يخون شمسه
كلما بحثت عنك
كنت تسرق السمع
من أطياف نجم
أوجس خيفة
عند منقلب
ما تركت للنار
شح رماد
بات موقد كريم مشتعل
عرفتك متملقا
تربكك أحداق الضوء
في عينيك
كلما سما في متاهاتك شبحي
أسراب حلم
تطاردني في غسق
لاح في أفقي
ليث الدجى ينأى
على ما اقترفته يد الحلاج
يكفيني قول بلاغة
تغفر لقائلها براءة مرامي.
سئمت خوفك
يقفز بين أصابعي
يتردد الخائفون
في كنف السواد
يحملون صمتي
أضيء زيت فتيلة
يزداد بذخي في فرط تخييلي
تأتي الأصوات حاقدة
في فم دجال وجلاد
عفوك سيدي
ما كان اللسان ينطق
عن حروف تداعت
في شفا لغتي
تقاسم صمتك رغيف جياع
قطعا
من ليل خلوتي
تجيء العازفات غيمة
لاحت ريحها في وشاح
تدق أجراس فتنتها
غابات حيرتي
أعشاب صيف تناثرت
في صبوة تفكيري
كم تبدو السماء
ناضجة
تقطف للمساء تمار نسائم
تفسدها أطياف حيرتي
قلت للريح:
ابتعدي
كي أمد يدي ليدي
ما بين جمر و صخر
ينسل مجرى دمي.
خليل الوافي