- مد يدك لأقتلك.
عفوك سيدي
أنا الذي رميت الرماح
في وجه الرماد
واختفى وجهي
في وجه القمر
عن ضوء صبحي
هذي شموعك
تحرق سعف نخلي
بين مرمى حجرين
كنت مصب نهر
أعد خسائري
قرب موقد الحجر
أشعلت ضوء الماء
في ممشى حيرتي
في ثوب الغسق
يعتريني لسع المطر.
أطلقت الزناد في كهف وحيي
أطلقت العنان في كل صوب
دون مهل تأتي الريح
دون فصل يغادرني الربيع
دون عناء أحمل هوية غيري
أنا الذي أبحث
عن ظلي المترامي
مدخل القدس
خارج أبواب غرناطة
من أقصى العتمة
حتى أقرب ضوء
تغرب فيه شمسي
يغتالني صمتي في حيرتك
وأنا القابع في خلدي
أشاكس كل من تأخر عن دربي
عيون ترقب المدى
آخر الصحو.
عفوك سيدي
هل تعرف مكان قرع الطبول؟
غنائم العدى
معادن الرجال؟
في رفقة نادرة.
هل تذكرت ملامح وجهي
في تعب الظلال
أين أخبئك
يا قوس فراشتي
في سلة الشجر؛
أو تحت سبات الحجر
يأتي صوتك ثقيلا على مسمعي،
يوقظ مضجعي.
ـ في فوهة البركان.
كنت أحمل أشلائي
أنثر للريح عظامي
وأنا في سماؤك
أتوضأ غيمة
عمرها يقارب عمري
في نزولك سريعا
بين ناصيتي
وطريقي إليك
أحمل جاهدا
سرة زادي
قائمة أسمائي
وشيء مني يشبهك.
عفوك سيدي
أنا القصيدة
التي لم تكتب
أنا الزاهد في أحرفي
من يملك مفاتيح القول
عند ليل شهريار
من يقنع الحلاج بقتلي
من يملك مفاتيح القلب
كي أعرف أسراري،
خلف هذا الدمار
كنت أنتظر موتي.
أخشى على صورتي
من صورة المرآة
في اكتشافي المذهل
عبر خطوط التلاقي
يحدثني الفخار عن نفسي
إثر تكويني
لا أحتاج إلى الماء
حين أشرب طيني.