وأنا على بابك مولاتي
تلهمني حدائق سماءك،
عطرا
أنوثة فجرك العذري
كأسا .
نصفها عمري ،
ونصفها الآخر أنت
أتحسس خطوي مولاتي
مابين النرجس والأقحوان
يأسرني نبض غصنك
في شجر اللوز؛
وأراني
على تخوم ثغرك كيوبيدا
حنانيك مولاتي
سأمنح الشمس ،برهة للانطفاء؛
كي تشتعل حواسي الهاربة ،
من موقد الرماد
ها أندا؛
أحترق في شذى ماء عطرك .
أخسر لغتي
على أعتاب الهجرة،
في أقاليم
جسدك العاري
فاحضنني
مولاتي عطشي أزلي
ووحدك
إليك يلجأ الماء؛
فاسقيني
أمولاتي
ترفع رأسها،
واهمة تترك شعرها،
خلف غابة نخل،
تتوسد نجوم القوافي
رذاذ المطر الأتي
تشع يديك قمرا وحيدا،
يبلل دمعه قناديل المساء
مولاتي وميض عينيك
يأخذني
يحيني
وخلخالك كنت أسمعه،
يرن أجراس كنائس،
تدق أبوابي،
أخالها تحدثني،
مولاتي
تغار مني أماكن شهدك؛
كلما مددت يدي
لأقطف زهر الليمون
دنوت
حين وجدتني في خدرها،
تنجلي عن ثوب خفيف،
أغرقني مائي في لج خصرها،
أرخت جدائلها
عبق الريحان
ليلا
خمرا
ما أدراني بما أرى،
مشدودا ألمح ثغرها،
شاردا في عبق حلمها
أتوسد حجرها دهرا
لا أبرح عن عرشها،
عاشقا
مملوكا
أسيرا
أسرق عن صوتها،
همسات الناي الحزين
وكحل ليلها البهي،
آيات خجل تحتويني
ثملا،
لا أفيق،
إلا على وقع شفتينا،
تعصران شهد العطر
حنانيك
مولاتي