Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 58 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: صدى النسيان الأحد 10 نوفمبر - 16:22 | |
| مازلت أرى... ما أراه الآن، وأخجل مما تراه عيني ماذا دهاك،أيتها العير؟ لم أجد أثري على الرمل؛ حين وقفت على مضارب القبيلة، أبحث عن قلادة أمَي؛ وأشيائها التافهة في ركن البيت وسيف جدي ذاك الذي تزينه ألوان الصدأ، وخريطة وطن؛ لا تحمل رائحة التراب لا تحمل سلالة دمي ماذا دهاك،أيتها العير؟ تعتريني وحشة الهودج، في صمت الشجر في غابة تكشف أوراقي، لخريف الريح، يا أيتها الريح، لا تتركيني وحيدا وأنا العالق في الصمت تتسلل نبوءاتي بين شقوق زمن منسي، هناك.. في عمق الجدار، يكبر صوتي، يثمر الغدير شجر التوت ينشق صمت الحجر أسماء إخوتي وفراشتي الوحيدة تحط على قبري ماذا دهاك،أيتها العير؟ لم يعد لي؛ هذا الكبرياء، مذ نطقت لغتي أنا الطين الناضج في صلصاله أصنع من وجعي سفينة، أمخر بها عباب بحر لا تعرف شطآنه سواحل جسدي. عاريا من تاريخ البطولة، من أسمال الحرب. ماذا دهاك،أيتها العير؟ أنا،الذي جئت من هناك، أحمل أشلائي أحمل صرخة الطين أحمل روحي قربانا لأجد ظلي تحت الشمس أنا،الذي جئت من هناك وأنا العابر أحزان أمتي، يكبر خطوي في بحر الحجر؛ يسقط الحجر على الحجر؛ حين تخرج الأيام القديمة، من معطفي الشتوي في المرايا المهشمة على عتبة الدار، تعجز لغتي عن قولي تخرس الأكوان من حولي تعيدني إلى عزلتي حيث أنا واقفٌ؛ أمشي.. واقفٌ؛ أمشي.. ماذا دهاك،أيتها العير؟ لا مكان يحمل صورتي، في غربة الوطن، لا وجه يلمع في قناع الأسئلة، في فوضى الكلمات المحاصرة؛ أشعل ضوء مداد فوق بقع البياض تنزف الحروف شوارع الدم هي ؛حجة يوسف و الكواكب البعيدة في الحلم تحولت مدني شظايا. تزحف نحوي. ومن هناك أتيت طائرا يحمي حدود العشيرة أكتب قصائدي صرخة إفصاح غاضبة، عن دفاتر السماء تكبر الرؤيا تصغر ملامح الحلم، يكبر المشهد المترامي، على أكتاف الصخر أجدني وحيدا أنا... أنا ...نسيت من أنا استعصى علي النزول، من ثقب الذاكرة ومن تعب القوافل الجائعة على مرمى العطش، ضربت الأرض حتى مخمص قدمي، عسى الموت يخرج سريعا عن وجعي، وغصة الكلمات التي لا تأتي وعلى مقربة مني، أنجبت العروبة شيئان واحد لي ، أعرفه، وآخر لم تلده أمي. خليل الوافي | |
|