ابجذيات المحكي والمنسي في الكتابة الابداعية
اهلا بجميع الاصدقاء والصديقات في الوطن العربي كله
ابجذيات المحكي والمنسي في الكتابة الابداعية
اهلا بجميع الاصدقاء والصديقات في الوطن العربي كله
ابجذيات المحكي والمنسي في الكتابة الابداعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابجذيات المحكي والمنسي في الكتابة الابداعية

رؤية جديدة لمستقبل الثقافة العربية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» قراءة عاشقة للديوان
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالسبت 22 مارس - 23:03 من طرف Admin

» إصدار جديد : ما أراه الآن
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس - 22:46 من طرف Admin

» أنا ...الآخر في القصيدة(8)
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير - 1:46 من طرف Admin

» أنا ...الآخر في القصيدة(8)
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير - 1:46 من طرف Admin

» أنا ...الآخر في القصيدة(7)
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالسبت 8 فبراير - 22:53 من طرف Admin

» إمرأة بصمت الليل (ديوان)
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالأحد 26 يناير - 13:35 من طرف Admin

» في تاريخ الأعماق
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالأحد 19 يناير - 23:30 من طرف Admin

» قريب من الشمس
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالأحد 19 يناير - 15:49 من طرف Admin

» إمرأة بصمت الليل (ديوان)
ولدت أنثى... I_icon_minitimeالأحد 19 يناير - 3:22 من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 ولدت أنثى...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 829
نقاط : 2617
تاريخ التسجيل : 21/12/2010
العمر : 58
الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/

ولدت أنثى... Empty
مُساهمةموضوع: ولدت أنثى...   ولدت أنثى... I_icon_minitimeالإثنين 28 أكتوبر - 23:06

 لم أكن أتوقع أن تأخذ حياتي منحى الإقصاء، منذ أدركت معنى الأنوثة في داخلي، واعتبار المرأة عورة في مجتمع ذكوري، يرى فيّ رغبته الجنسية الجامحة، دون أن يفكر، ولو لحظة  واحدة من حياته ،بأنني إنسانة من دم ولحم، وهو، يرى نفسه قويا بغيره، لا يقدس جمالية الاختلاف، والتركيبة الإلهية التي أودعها  الله في أضعف خلقه.
 أناني  بطبعه إلى درجة  الكفر، ولا يعلو صوت فوق صوته، يصرخ ،كلما سنحت له الفرصة بذلك، يحاول فرض وجوده ؛كما تقضي الأعراف والتقاليد، وانا وحدي ،أعيش غربتي داخل غرفتي الصغيرة التي كنت أتقاسمها مع أختي فاطمة، والتي تكبرني بعامين، تركت غرفتها وبيت  الأهل ،إلى بيت الزوجية ،الذي لا يختلف جملة وتفصيلا عما كانت تتمتع به في خلتوها الضيقة ،وصندوق أحلامها الذي لا تملك غيره ،وها أنذا أمر من نفس التجربة،و من نفس الطريق، أتلمس خطى أختي في كبح جماح مشاعري، و كثم أسراري؛ منذ أن وعيت بوجودي ،كانثى تحمل جسدا ضعيفا ،لا يقوى على  مواجهة الصدامات المتتالية ،كما لم يشعر أحد بما يختلج  صدري من أحاسيس  تغذي كبرياء الرجل، وتدفعه إلى رؤية الأشياء من منظور مختلف، وتصحح أخطاء الإنفعالات المتكررة، والانفلاثات  التي يقع فيها ،وهذا الغياب الطبيعي لوجودي وإقصائي المتعمد ،و عدم الإستماع إلى قلبي ،لكان أجدرلي وله، فيه نوع من التنازل ،ونكران الذات، والتعايش السلمي بعيدا عن الحروب التي لا تنتهي ، وتستمر الحياة  بسلام ،وود بعيدا عن هذا الثقل التاريخي بكل هواجسه، يثقل كاهلي ،ويقيد رؤيتي للأشياء ،وبدون مركبات نقص ..
الرجل لا يعترف بالآخر، فكيف  له  ان يعترف بي؟، وأنا ألاحظ سطوة أبي في البيت، وتفضيل الذكر عن الأنثى، والحصار المفروض بقوى قهرية تدفعني إلى التقوقع، والإنكماش إلى الوراء ،أعيد حسابات نفسي من جديد ،وأتساءل بحرقة مفجعة.. هكذا يكون مصير كل فتاة مثلي تحمل متغيرات في بنية الجسد، الذي لا أتحمل قسطا من هذه النظرة المتجذرة في ذاكرة الثقافة العربية منذ الخليقة؟ وحتى هذه اللحظات التي أشعر فيها بالوحدة الوجودية، وعلى تقبل كل شيء بإبتسامة عريضة، وأقدم التنازلات التي تليها أخرى، للحفاظ على مكانتي الاجتماعية، وتحرير نفسي من ألسنة مجتمع لا يصدق ما يمكن أن يحقق ذاتي في تراكم هذا التمييز... 
وتبرىء ذمتي من الإتهامات الموجهة لي، كلما خرجت من البيت، لا أستطيع البوح عن حقيقة نفسي أمام تراجيديا الإتهامات الموجهة مسبقا ضدي، فكيف لي الخوض في أ مور ، لا يتحدث فيها إلا  الرجل. أمي لا حول لها ولا قوة .من أثق به ؟،وأشاركه همومي وأوجاعي ،والأسئلة العالقة، التي تظل بلا أجوبة. حائرة الى درجة  ألجأ الى البكاء لعله يخفف من وطأتي ،وأحيانا  أخرى تراودني أفكار جنونية ،أضع فيها حدا لحياتي ،لكنني سرعان ما أتغلب على هذا السيل العرم من الأفكار والأحلام التي تطاردني  ليل نهار، وكلما غفوت أحلم بسقوطي السحيق، نحو الهاوية؛ صراخ لا يخرج عن صمته ،لا شيء يبدو طبيعيا ،وأنا أرى نفسي تجذبني قوى خارقة إلى الأسفل المظلم والمميت ...! أتساؤل مع نفسي في ظل حياة الرتابة ،التي تعودت عليها ،ولا مكان آخر أسترجع فيه حريتي المسلوبة داخل أسرة  محافظة حد الضجر، ترى في المرأة جانبا أساسيا،لا تحسن فيه سوى أن تكون  ربة بيت صالحة وطائعة، وإنجاب أجيال  من الرجال غير مستعدين  لتحمل مسؤولياتهم.
وأنا أشعر بالحيف والظلم ،وهاجس الخوف من الآخر الذي تعلمت منه سوى تنفيذ الأوامر، دون تردد ولا تمرد، ولا إنتباه ،إلى رأيي في كثير من الأمور التي كنت أسمعها على مائدة العشاء .الصمت هو لغتي الوحيدة في عالم لا يعترف بي وبقدرتي، وأنا الحاصلة على الإجازة في شعبة الدراسات الإسلامية،وطموحاتي  تضيق كل يوم، وأنا لم أبرح مكاني  ، أقصد الحيز الذي أطل منه على العالم من نافذة زنزانتي  ـ الأليفة ـ.وهذا المكان الذي تتهيأ فيه كل فتاة مثلي، لتذهب مباشرة الى بيت زوجها الذي لا يختلف بتاتا عن بيت أبيها في كل شيء...
كان حلمي الوحيد أن أصبح صحافية، ومقدمة برامج في إحدى القنوات العربية ،بعيدا عن بلدي الأصلي، لكن قدري توقف عند حدود الجامعة ،وأغلقت كل الأبواب ،وظل باب واحد مواربا في إنتظار العريس، الذي لا يأتي، وظل الجانب الصحفي يشغلني باستمرار، فكانت هذه الأوراق متنفسي الوحيد في هذه الجدران  اللصيقة بمنزل الأهل ،الذين لا  يعلمون بشيء يخصني ،وهكذا جاءت كتابتي:    
"إننا نحن النساء، صورة نمطية لمجتمع يقصي دورنا الفعلي، في ركوب مخاطر الحياة الرجالية من أوسع أبواب التجربة والمردودية، والتفاني في العمل ،لأننا  قادرات على أن نضفي نكهة الديمومة ،والتجاوب مع متطلبات سوق العمل .إنني أؤكد أهمية المساهمة في تنمية البلاد ليس من داخل البيت  فحسب ،بل من خلال مؤسسات الداعمة لجهود المرأة في قطاعات الإنتاج، مما يترك بصمة ،و أريحية في فضاء تتوفر فيه شروط المساواة ،وتغييب نظرة الرجل الدونية  التي يسيطر فيها عالم ذكوري بامتياز"...
اقول هذا، وأملي في الغد كبير، حتى هذه الكلمات التي أسطرها بخجل ورهبة ،لا  تقلل من قيمتي كامراة ،وتجعلني أعيش في دائرة مغلقة فرضت نفسها علي .وأسترسل في رسم أحلامي ،وأحلام غيري عبر هذه الأوراق الصفراء ،التي تعيش تحت وسادتي، حيث  أصابتها الرطوبة وانكسارأحلام اليقظة فوقها ،و أضفت مدافعة عن قيمتي ،وقيمة النساء الرائدات في تخصصاتهن أو اللاواتي فضلن الصمت ،وعيش بين اربعة جدران:
"التاريخ الإنساني يزخر بعطاءات المرأة، وعلى جميع المستويات، ولا يمكن حصر دورها في مجال معين، وتحت سقف أراد لها الرجل أن تعيش فيه، تلعب الدور الثانوي في مواجهة ظروف الحياة، وتظل على هامش المخططات التي ظلمت أحقية المرأة في اتخاذ نصيب وافر في شتى مجالات الإدارة والتسيير والقضاء، ومناصب عليا في أرقى المراتب الوزارية ،التي تخول للمرأة حقها المشروع في ممارسة دورها الطبيعي الذي ظل مهضوما لسنوات من الحيف والإقصاء. ونحن في الألفية الثالثة ،ما تزال أوضاع المرأة تعيش على حضيض اهتمامات الرجل في البيت والمدرسة والشارع، وفي مقر العمل، وفي بيت الزوجية.. إنها مراحل قاسية من تجربتها الفريدة في ظل كنف رجل لا يؤمن بقدراتها في التنمية، وتحاول أن تؤكد للجميع على أنها قادرة للعب دور طلائعي في تغيير فكرة المجتمع الذكوري وحتى النسائي ،لأهمية قيمتها المضافة في جميع مسارات الحياة التي مر منها الرجل..."هكذا قلت وأؤكد:.
"الصورة لا تكتمل إلا بوجود المرأة، ولا يمكن أن يعمل الرجل في غيابها، ثنائية تحتاج أن يتنازل الرجل قليلا لتسير قافلة العطاء والمحبة، يشارك كل واحد بقسط يتفوق فيه، حيث الشجاعة وركوب المخاطر وتحدي الصعاب، وهي بقدرة عبقريتها في العطاء تضيف خصوصية إبداعية على الحياة التي يتقاسمانها معا، وتحت سقف واحد دون أفكار مسبقة، ولا من خلال خلفية تاريخية تحتقر مشاركتها وتقلل منها..." 
وأقول في نفسي من أين لي بهذه الجرأة ،إنها كراستي اليومية ،وهي ملاذي الأخير في فهمي ،والإنصات لي بدون مركب نقص، وأستمر في قراءة مقتطفات أخرى ،علني أستريح من عبء الوحدة والعزلة، وحياة الشك والإرتياب التي ألمسها، وأشعر بها في عيون والدي،وخاصة أخي العربي الذي يراقب حركاتي، ودقات  قلبي ، التي تتسارعت ،كلما إلتقت عيني بعينه، لأنه خليفة أبي في البيت...يتصيد أخطائي دون جدوى؛ وهو مستعد دوما لنزال غير متكافئ....
 وأعود إلى مذكراتي ،التي تبدو ككتاب قديم تمزقت مخطوطاته في سراديب النسيان والاهمال .اقرا فقرة لعلي أشعر بالاطمئنان ولو مؤقتا:
"نحتاج اليوم إلى روح جديدة لجسد بدا يتآكل بفرط أنانية مفتعلة، يضع المرأة في المرتبة الثانية مهما حصل من تقدم، وهذا فيه خيانة لدورها، وأحلامها الواسعة التي تتفوق على الرجل في أمور لا يفهمها إلا عندما يكون قريبا منها، يسمع إلى نبض  قلبها و تفكيرها الطواق للإبداع في كل شيء...  
وعلى الرجل، أن يعيد حساباته في فهم شراكتها ،التي لا تقلل من وضعها إلى جانبه، والمستقبل حافل بمتغيرات عميقة لتدارك الوضع الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه المرأة...".
أصدقكم القول، مازلت أشعر بالخوف ،حيال هذه  الأوراق التي أعتبرها قطعة مني ،أما عن رسائل الحب التي كنت أكتبها  لنفسي ولا زلت ؛فهي  موضوعة في مكان لا يعرفه  الجن الأزرق. 
هكذا ،هي حياتي  تتنقل بين الحلم واليقظة ،وكلما غفوت كنت أتلمس موضع أسراري ؛حتى لا  يطلع عليها غيري، وإلا ستكون نهاية فتاة  قدر لها أن تكون أنثى تعيسة ،لم تعش حياتها كباقي البشر...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khalil-louafi.alafdal.net
 
ولدت أنثى...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابجذيات المحكي والمنسي في الكتابة الابداعية :: من وحي الكلام-
انتقل الى: