Admin Admin
عدد المساهمات : 829 نقاط : 2617 تاريخ التسجيل : 21/12/2010 العمر : 58 الموقع : https://khalil-louafi.alafdal.net/
| موضوع: حلم الكتابة في ملامسة جوانب الجمال السبت 23 يونيو - 21:31 | |
| رغبة قديمة قدم الانسانية ، حين حاول الانسان ان يعبر من خلال الكتابة عن لحظات الفرح والحزن ، واوقات الحب الكراهية ، واخرى للحرب والسلام ، اختلفت التعابير والهواجس المتداخلة في رصد لحظات الانسان اكثر تعقيدا ، واكثر بساطة في فهم تجليات الكتابة العشوائية ، والبدائية التي تحدد عمق التجربة، وحدود الوعي التي نبثق عنها هذه الخطوط المتشابكة ، واخرى مفتوحة على احتمالات القراءة المتعددة ، ورغم بسطاتها وجراتها الواضحة.فان الرسوم والتماثيل والاشكال الهندسية ، تعبيرات غاية في الجمال وفي ظل المرحلة الانتقالية التي مر منها التفكير البشري.والحياة المتعددة المشارف والالوان.والطقوس التعبيرية والجسدية التي تمنح كل قبيلة خصوصياتها ، وحدودها الجمالية في اظهار جانب واعي من تجربة كل فرد رغم التراكمات السابقة التي تعزز امكانية قراءة الرصيد الثقافي الانساني على اكثر من صعيد ، وهذا التباين في الطقوس يثري الشفهي وثقافة الادب الحكواتي المتداول على السنة الرواة ، ومتتبعي هذه الفنون الشعبية التي لا تخلو من لمسة جمالية يقف المرء امامها طويلا ، وهو يتتبع الخطوط والمربعات والمكعبات والالوان الصاخبة والحفريات والنقوش التي لا تقل ابداعا عما نراه الان من اشكال ٠النحت على جميع الاصناف الكتابة التعبيرية التي يزخر بها التراث العربي قديمه وحديثه وهذا الطموح دفع الكثيرين الى مزاولة حرفة الكتابة والوان اخرى ابدعتها يد الفنان قطع راقية من الفسيفساء التي تزين عالم الفن ، وتعكس جمالية خارقة في ملامسة خبايا الجمال ، الذي يظل هاربا وناقصا ، لان قيمة الجمال والكمال تنحصر في حدود الادراك البشري الطامح دوما لاختراق جدار الصمت الساكن في وعينا الذي يتجاوز في بعض الاحيان قدرة الانسان على الاستمرار، ويستمر الصراع الثقافي قائما يحاول ان يواكب خيوط المقاربة الابداعية لما هو جذاب ومثير للانتباه والفضول ، الذي يبهر العين قبل ان يقرع ابواب القلوب المتعطشة الى ما هو جمالي في كل ترتيباته المتواجدة التي يبحث فيها المولعين بهم اكتشاف معالم التجربة الانسانية ،بكل صورها التي تختزل عمق الالهام والموهبة التي تصقل في ميادين الحياة٠ ان الانامل التي تخط اولى ولادتها الابداعية ، تستحق التنويه والتشجيع ، وفتح ابواب الموهبة على كل من يجد في نفسه رغبة التالق ،والانبهار والاخذ باسباب الاستمرارية التي لا يمكن ان تستمر في غياب غذاء الروح والوجدان ، وهذا ما عرفته كل الامم والحضارات التي مرت على درب الانسانية وقدمت دروسا الهمت بها حضارات اخرى ما تزال تنهل من معين تجارب الاخرين ، وتضيف اضافات متميزة في عمق التجربة الانسانية ،واذا دخلنا الى خط الكتابة لا نستطيع الخروج منه ، نظرا للامكانيات والمساحات الشاسعة التي تتمتع بها لحظة الكتابة في رصد المالوف والحاضر الهارب والممكن والمستقبل بكل ثقله المجهول والبعيد عن ادراك البعض ، ولا تتضح معالمها التواقة الى البحث والطموح المتزايد في الوصول لتحقيق حلم الكتابة ، في ضم حركة الابداع الى واقع قابل للتحول، وردة فعل عنيفة تربك خط الكتابة المتعطشة لخوض غمار تجربة المستقبل ، وقراءته من منظور حاضر مقبل على السقوط ، وتظل الكتابة حاضرة وشامخة تقول كل شيء بين طياتها ،وتفتح باب التاويلات والقراءات الذوقية في متابعة تجربة غاية في الخصوصية ، التي تقبل على المشهد الثقافي وترسخ امكانية ملامسة حرية الكتابة ، التي لا تنحصر في بوثقة الاسئلة الجاهزة ولا ضمن شروط مسبقة ، بل هي طموح مواكب لحركة التحرر الفكري من اشكال المراقبة والمقص الذي لا يعلم من الفن سوى امكانية حذف والغاء صورة او فكرة تحاول قراءة الواقع من زاوية تشوش على سلطة القرار٠
خليل الوافي من المغرب khalil-saraa@hotmail.fr
| |
|