حفر قبر أخيه
بطلقة واحدة
لم ينتظر ساعة موته
ليعرفة الحقيقة
أشعر أنك لا تعرفني
بالقدر الذي أكنه لك
تحركت شفتاه الساخرة
مثل عجوز شمطاء ساحرة
لا وقت لي للمزاح
هناك من يريد قتلي
خلف كواليس الحياة
لم ينتظر ساعة واحدة
حتى يصل قطار الواحدة
كان الموت ينتظره
مع ساعة سقوط الطائرة
يسرق العمر
أشياءه الجميلة
ويختفي
تابعت الخطو
لعلي أستريح
من دهشة الترقب
المحفوف بمخاطر العودة
قمرا يضيء فينا
رعشة النظر
و يختفي مثل الدوائر
على سطح الماء
انتظرتك طويلا
ولم تعد
بحثت عن عذر
يشفي وجع السنين التي مضت
أطلق العنان لعالم الصور
خانته الذاكرة
وهو يسترجع تاريخ العزوف
غزلت نسيج الصوف
من غزل البنات
لا أحد يعشق عويل أطلال
في حدائق المنفى
قرأت فصل الحكاية
لم تكن النهاية
كما شاء حبك البداية
تعطلت لغة الكلام
همس العيون
يراقب نوم ليل
يمشي حافي القدمين
يتوسل طريق النجاة
ركبت هول المنايا
لا أحد يريد دفني تحت الثرى
و لا خلف سياج الشجر
ممل أن يحبسك الصمت
بين رغبة البوح و لحظة البكاء
يفيض الدمع بحيرة البجع
تحلق الكائنات بعيدا
عن ضوضاء البشر
تعود العبارات من تلقاء نفسها
تطلب العذر لصاحبها
لأن زمن القول
شحت فيه سيولة المطر
لا تكن صريحا بالشكل الكافي
حتى لا تفقد ثقة الآخرين
ثقة نفسك
قزحية الألوان أنت
حين يختلط الضوء بماء المطر
انتظر سقوط الجسد
خليل الوافي ــــــ كاتب و شاعر من المغرب
كتبت في طنجة بتاريخ : 12/10/2012
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]