كان المساء ثقيلا
على من يحمل وهج الليل
تدق أصداف البحر
زمن العراء
في صحراء تتهجى
زحف التصحر
تتلمس خصوبة الماء
في تجاعيد الشجر الصامد
في مسالك الريح
ينزع الجرح آثار الأصفاد
يغتسل من حدود الوهم
فوق صخرة القرابين
و تعاويذ صلاة تمنحك
أوراق الرحيل
كان الليل بطيئا
في ورد تداعى للسقوط
خارج مشهد الشذى
جدارية الذاكرة
تزين أضواء المدن
العالقة في طاحونة الهرم
كان الملح يخرج من عطش الورق
المزركش بألوان الخريف
ينفلت العبق الأسطوري
من عطر امرأة
تخرج من نهر أنوثتها
تفضح وجع المكان
يتهاوى الجسد على كثلة النار
يشفي غليل الظمأ
من قلب أغرته ظلالها
الغارقة في أقاصي البلاد
يكثر القش
تحت الشجر
تحت المطر
يجتمع الصمت لغة تحاكي الصدى
عزف حدائق القمر
أقل من الورد
لا يمنحني جواز السفر
أختبر ذاكرتي عن بقايا الصور
لا العيون تكحل شواطئ الرماد
لا الشفاه قادرة
على حمل القلم
ثمة سطور تحمل ثقل الألم
أتلاشى فتات الكلمات
الكئيبة فوق سطح المدخنة
يضمحل البحر
طحالب حوض السمك
في غرف النوم
يكبر الموج جزر الغياب
تضيع الموانئ في غفوة
منارة تتوسد غربة وطن
يجتاح الهدير مزارع القصب
يقل الماء
يصدح البكاء بالمطر
أقل من الورد
أفتح كتاب الحجر
خليل الوافي ـــــــ كاتب و شاعر من المغرب
طنجة بتاريخ : 06/11/2012
khalil-louafi@hotmail.com