الماورن من هنا...

المارون من هنا.ما الخطب وما الغضب

سئم القوم الترحال والطلب.

من اي قبيلة خرجتم حيث كان المجد والطرب

دعيت الى خيمة ظلها الصحراء

واوتادها تاريخ عجوز وثوبها عذراء لم تلبس بعد الذهب

يمر الوقت سريعا...

تمر ستون عاما...لاشيئ

نمر كثبان رمل...

في صحراء الريح...

لاشيئ يغطي سقف الريح

تهدا العاصفة

تغير ملامح العابرين نحو الشمس

وتبدا الرمال تشكل حائطا من الوهم والمستحيل

تدافع الريح عن اجساد اثقلها النزيف

على مقربة من فريتي...

يسقط الرصاص .لقاحا لتربة القادمين تحت الارض

وينثر الغبار اوراق صمت فوق الجتث ...

على جبين الرضاع تتصبب الغيوم عرقا

وتخسر الدنيا وجها من وحهها...

يضحك الجندي خلف البندقية

يظن انه انتصر

يدخل بيته ليلا والحلم يرافقه...

لم يصبح الصبح حتى راى البحر غارقا

في خوف الموت...والمعادلة الخاسرة...

شعب يرتب ايامه في المساء

شعب يجهل التاريخ...كيف...ومتى يشرب الحساء

لنا نسوة.يغطي الاسود ليلها السديمي

لا نعرف القبيحة...ولا الحسناء...

الموت يفضح اسرارنا

ويكشف الغطاء عن حجم الموت فينا.

يمر علينا يوم كطفلة في العاشرة.

طفلة...تفتح صدرها للريح تنضج الانوثة

طفلة=...تكبر في المساء راقصة او عاهرة

وتشبع رغبة الهاربين من الموت

ينزلق الصبح كفنا يواري عنها فضاحة المشهد

تصطف الجنائز طابورا...لوليمة الاعداء

والموت هواء وانتماء.

يروي للاطفال كل مساء

حكايات الغائبين عن الديار

يقف طفل لم يناهز الستين ليقول.

نحن لا نهاب الموت بقدرما نهاب الرحيل
وينتهي مسلسل الهدم
في القبرر
في عروبة السؤال
الى متى.....................

شعر خليل الوافي ......من اقصى بلاد المغرب