حديث القمر

في
زهو عشق ملائكي .يرتعش سطح قمر . و رمادية البياض الممسكة بحاشية التربة.
يعطيك صورة مخالفة لما تراه العين في ميولها الكنائسي لصوت الصلاة على
ايقاع ضوء يستعصي عن الرؤية فوق اديم بحر مستسلم لارادة محب مغرم بانسيابية
تائهة في جداول العواطف المتراكمة تحت شلال الذكريات الجميلة و القبيحة
.اتمسك بجانب الصورة وبمشهد القمر وهو يغازل نجوم باسمة في فضاء الله
.وسواد جاذبية مغمورة بعشق بدوية تضيء سماء خيمتها و تنطفىء الاضواء الكونية في عينيها وتشتعل
تمتد
جداولها قزحية اللون وبيق وجهها ينبلج الكون من رؤية مستحيلة ومسالك شائكة
الظلمة في ابداعية الاضواء و السكون الناضر في مقلتيها .وانعرج في
الاشارات المجهولة لشكل الضوء والامساك به.و الانفجار الحميمي لعلاقة
الانحباس و التداخل المشروط بين رغبة الانعتاق وتحلل الذات في اريج عطرها
السماوي . ورطوبة الشفاه تدقق تفاصيل الهجرة الى مواسم الغربة الجديدة حول
انبثاق الرؤيا واستحالة اشراقة من ضوء يكشف لنفسه انوثة اسطورية الملامح و
الانحناء .لم لم تسطيع وحشة الحلم تحقيق مكاشفة صبح بما تبقى من قمر هزيل
يطل على شمس مشاكسة لطلوعها البهي . واشراقة ابتسامتها تغدو في الافق لحظة
ذهول وانبهار طويل . لا الكلام يجدي و لا قصائد الشعر و لا الاقوال
الماثورة ولا المقامات البديعة و لا المحكي اليومي يشفع لصلابة موقف جميل
امام نظراتها الموحية سلالة الملامسة الغريبة فوق اناملها التي تتحسس
عذوبة المكان و عذاب الشوق في حضرة السؤال ومجالس انس غابرة في كتاب التراث
.و المعاجم القديمة ترقد فوق رفوف ذاكرة تتوسل العودة الى هبة الازقة
الهاربة من ضوء القمر
تخجل الاضواء من نور عينيها . وتبتعد المشاهد خلف
ظلها الملائكي . تستريح تحت ظل قمر باهث منسي ينفض الغبار عن التاريخ وعن
الكتب في قولها المسكوت عن الكلام المباح في نهاية صبح تغمرها فضاءات ورد
ينثر ندى عطر طفولي مثل رعشة رضيع تبتسم الطير لبحر طول شعرها و رشاقة
قامتها ينحني القمر نحو ظلالها المكشوفة لمجراة قريبة الى قلبي. ومن امتداد
العشق في اصداف بحر تروي رواية شوق وعذاب امراة تطل كل مساء من شرفة القمر

كتبها خليل الوافي.....مدينة طنجة في فاتح يناير2011

khalil-louafi@hotmail.com....

» في بؤرة الضوء يسقط القمر