فيض من غيض:نهج السلف في طرح القضايا الخلف

يبدو ان الصراع قائم بين معسكرين متناقضين او اكثر في العديد من القضايا الحساسة التي تخدم هذا البلد (الامين) وتشعبت حدة هذا الاختلاف في كيفية تسيير شؤون البلاد والعباد...وظل هذا التصادم الظاهر والخفي محور النقاشات الطويلة دون ان يصل الى حلول واضحة المعالم.ولا صورة تعكس استجابة الاطراف الاخرى في تحيين واقع التباين الذي انعكس سلبا عن تاخر الوعي السياسي في شكل ممارسة حق الاختلاف داخل اطار مرجعي يخدم طموحات وامال الشعوب لترقى الى مستوايات متقدمة من الحرية والعدالة والكرامة...واشكال اخرى من انماط الاستحقاقات التي كانت غائبة في مسلسل الاصلاحات قبل الخطاب الملكي الاخير ل 9 مارس
صحيح اننا انبهرنا في خطوة سابقة بان الساحة السياسية ستعرف تحولات جذرية في تعزيز اليات وتوسيع دائرة حسم القرارات .واستقلالية مؤساسات بعينها.وترويض العمل السياسي ليكون اكثر تمثيلا وواقعية.وتحفيز حركات التجديد الشبابية في اضفاء روح الشرعية على الحياة العامة لتكون في مستوى تطلعات اجيال الحاضر والمستقبل لخدمة المرتكزات الاساسية لدولة الحق والقانون...وما نلاحضه الان من تجاذبات تحمل في كثير من الاحيان الطابع المتعصب والمتشدد والمنحاز الى اتجاه يفضل ان تبقى المؤسسة السياسية خارج نطاق النقاش المالوف وغير المالوف.ولا يمكن المساس بقدسية دولة المخزن ولا التشكيك في مبادئها التي تؤسس لنظام متكامل يحمي الدولة من المواطنين وعلى المواطن ان يكون مستعدا لتقديم تنازلات في اي وقت
اننا نتغير في الظاهر وامام الملا بان الامور تبشر بتغييرات عميقة سيشهدها المشهد السياسي برمته.لكن الواقع المرير يؤكد عكس ذلك
والسؤال الذي يطرح نفسه الحاح ...متى تنتهي الازدواجية في الخطاب الرسمي في الوقت الذي نضج الفكر التحرري بشكل لم يعد قادرا تحمل مزيدا من الضغط .وتضييق هامش الحرية التي سلبت الاسبوع الماضي من قلم صحفي اراد ان يقول الحقيقة كاملة لكنه صدم ومعه الشعب المغربي قاطبة بهذا الحكم القاسي والانتقامي من حرية التعبير وحرية الاختلاف في حق رشيد نبيني مدير جريدة المساء

طنجة_ 13/06/2011.....خليل الوافي
......

» نهج السلف في طرح القضايا الخلف بقلم:خليل الوافي