الصورة جوهر المشاهدة بامتياز.لانها الاطار التواصلي المفعم بالدلالات.والمعطيات الحسية والادراكية لمعنى الحدث الصغير داخل الصورة المركبة من جزيئات متماسكة تعطي زخما من التفاصيل التواصلية التي نراها بالعين المجردة.
قطعت الصورة في المشهد الشينمائي العربي اشواطا كبرى.واستعملت تقنيات حديثة لبلورة صورة جديدة عن حدث سينمائي معين.هذا الحدث يحتاج الى تركيب فني لتحول الى صورة ذات ابعاد تركيبة متجانسة في الاطار الطبيعي للمشهد.وحركية الحدث التفاعلي الذي يجعل من الصورة تقطع العديد من مراحل المعالجة الفنية لتصل الى المشاهد العربي الذي لا يحاول فهم الارتباطات التوافقية التي حصلت من الصورة وحدة مركبة من الوحدات الصغرى التى تقضي الى تركيب مشهد واحد عن شخصية تراقب بطل الفيلم من خلال نافذة البيت وانفعال الشخصية مع لحظة بذاتها تجعل الصورة في مستوى التركيب المسموح به لتصبح الصورة اكثر استهلاك ايجابيا لفكرة محددة لانماط السرد القصصي للفيلم...
الصورة في العالم اخذت منحى متقدم في تحديث اساليب.وتقنيات الابعاد.وتعدد العدسات مما تتيح مجالا خصبا لاتقان ابعاد الصورة الفنية في صناعة اي فيلم عالمي...
(يتبع)طنجة اكتوبر 2010........خليل الوافي