امريكا .....تفتح ابواب جهنم على نفسها...في ظل اغتيال الرجل الاول في تنظيم القاعدة

لقد اقيم حفل عشاء فاخر بمناسبة اغتيال احد الرموز الاساسية في تنظيم القاعدة بالعاصمة الامريكية..ومهما يكن حجم و خطورة بن لادن فان طريقة رميه في قاع البحر _ بحر العرب _ يا عرب . وترتيبات دفنه _عفوا_ اغراقه ميتا ...تعتبر اهانةفي حق الاسلام و المسلمين ...وهي رسالة توجهها امريكا لجميع خصومها في العالم ...وتؤكد قدرتها في الوصول الى اهدافها وقت ما شاءت. وتبرز مدى قوتها العسكرية المتطورة في رصد الاهداف الاساسية لاية عملية كيف ما كان حجمها او خطورتها.
قراءات متعددة يستخلصها المرء حول ظروف وملابسات التي رافقت اغتياله في ضواحي العاصمة الباكستانية ونحن هنا لانسقط على اسامة بن لادن التهم المنسوبة اليه.وفضاحة الجرائم التي قامت بها القاعدة داخل امريكا وخارجها...لكن ما يهمنا في هذا الطرح هو الجانب الانساني.وحق الميت في دفنه لا ان تضع على قبره الاثقال ليظل غارقا في المياه العربية...
وسياسة امريكا في هذا الجانب تخاف من اشعال نار الفتنة تنضاف الى ما يحدث لان في الشارع العربي من انتفاضة واسعة من اجل التغيير.وتحاول عدم تاجيج الوضع في اخفاء صور اغتياله.ولا طريقة دفنه او بالاحرى رميه في البحر بعيدا عن انظار العالم الدولي.وخاصة العالم العربي والاسلامي....ولماذا لم تبقيه امريكا حيا.ويحاكم محاكمة عادلة.وفي هذا توجه خطير ارتبكته واشطن في طمس الحقائف.وفرض منطق الواقع لصاحب القوة العسكرية وحسم الموقف نهائيا.وطي صفحة اسامة بن لادن الى الابد...
امريكا واعية اكثر بحجم التهديدات المرتقبة.وتنظيم القاعدة لا يمكن ان يظل مكتوف الايدي في ظل قتل الرجل الاول في النظام...وبذلك تكون امريكا فتحت الباب على مصراعيه لاختراقات امنية جديدة وضرب مصالحها في العالم...
ونحن العرب المسلمون نهان بقسوة من اعداد الاسلام كل مرة بغض النظر عن تنظيم القاعدة ...وكلما اتيحت الفرصة في تشويه صورة الاسلام والمسلمين باسم الارهاب والتطرف...الا وكان حجم الاهانة افظع واخطر من قتل احد رجالات تنظيم القاعدة...

طنجة - مايو 2011 - خليل الوافي

https://khalil-louafi.alafdal.net/

khalil-louafi@hotmail.com

» سوريا تفتح مدارسها للتعذيب
» القصيدة ٠٠٠ التي تتحدث عن نفسها
» النظام يعيش على تاثير احلام اليقظة والثوار على ابواب الحقيقة.