الحراك السياسي الشعبي يدق الابواب في العواصم العربية والاسلامية

...ها نحن اليوم امام تحولات كبرى في الشارع العربي.وكل المعطيات تؤكد ان الشعوب العربية كانت مدركة وواعية بالقدر الكافي بهمومها ومتطلباتها.وان الامر كان يحتاج للوقت المناسب لتنطلق شرارة هذا المد الشعبي في تغيير الاوضاع الراهنة وتحقيق الاكتفاء النفسي والحياتي للعديد من الاسر العربية التي تحتاج الى مزيد من العناية المركزة.وفتح ابواب الحرية الثقافية والسياسية والاجتماعية امام شريحة واسعة من الشباب العربي المحروم منذ اكثر من قرن في التعبير وبصوت عالي لما يحتاجه اليه في المرحلة الراهنة...
لا يستطيع احد ان يوقف هذا النهر الشعبي من التدفق عبر الجداول والفروع لتتسع حركة التغيير والاصلاح ودفع عجلة التقدم الى الامام...
اننا مقبلون على انتفاضة عربية عربية لوضع اسس جديدة لحياة جديدة ينتظرها الملايين من الشباب العربي الذي اصبح يدرك منذ الان انه قادر على تغيير الخريطة السياسية العربية في اية لحظة...وهذه الثقة في النفس لم تات من فراغ بل غذتها تجارب سابقة وقريبة جغرافيا من محيط الاحداث التي تتسارع في تجاه التغيير و قطع الطريق على فلول الانظمة البائدة.....
و يسجل التاريخ العربي هذه الثورات الشبابية بمداد الفخر و الاعتزاز . و يضع حدا للاحتكارية في تسيير مؤسسات الدولة. وتوسيع دائرة الحوار السياسي الجاد ليشمل فئة المثقفين العرب الذين فضلوا الابتعاد عن الاضواء لاسباب متعددة ...و اللائحة طويلة من المهمشين و المبعدين ....

خليل الوافي
في طنجة 16/02/2011-المملكة المغربية

» المشهد السياسي في الشارع العربي
» نقطة البداية و النهاية في المشهد السياسي العربي
» المشهد السياسي المغربي