الغضب الشعبي انقلب على نفسه...والرئيس ما يزال على هرم السلطة

لقد احدث الخطاب الاخير للرئيس مبارك انشقاقا قويا في صفوف المتظاهرين وخلق عداوة بين اخوة الوطن الواحد
...ان اصطدام الشباب بين مؤيد ومعارض لسياسات الرئيس والتنازلات التي قدمها....واستمرار الاحتجاجات والتظاهرات...فتح منحى خطير في شارع المصري امام انظار الامن والجيش...
هل هذا عقاب صريح للشعب عما قام به من مظاهرات? ام ان السياسة تفرض حلول اخرى ليظل النظام قائما خحتى نهاية خريف هذا العام...
الخريف هو الذي يعيشه كل مصري في هذه اللحظات العصيبة...ولابد من تدخل الامن لفك خيوط هذه اللعبة السياسية.وترك المتظاهرين
يواصلون احتجاجاتهم رغم كل التنازلات التي حدثت ولم يكن ينتظرها احد
لقد جاءت هذه التعديلات الدستورية.والتغييرات الوزارية في وقت لم يعد ملائما حيث تاخر النظام المصري في احداث عهذه التحولات
ونتائج الوضع الراهن تزيد سوءا وكارثية وما حدث من تصادمات عنيفة بين ابناء مصر كفيل ان يدخل مصر في متاهات وتوقعات لا يعلم
بها احد
الشعب المصري يدفع الثمن منذ اكثر من ثلاثين عاما وهاهو اليوم ما يزال يدفع ضريبة الحكم الواحد...نتمنى ان تنتهي اهذه احداث بسلام وتعود الحياة الى طبيعتها ويعيش مصر عهدا جديدا مع الحرية والديمقراطية....
وللحديث بقية مرهون بما ستصفر عنه الاحداث الجارية الان...

خليل الوافي.مدينة طنجة المملكة المغربية في 02/02/2011

» ايام الغضب المصري
» الحراك السياسي الشعبي يدق الابواب في العواصم العربية والاسلامية
» يعيش مأزقا نتيجة غياب المثقف عن الحراك الشعبي: ربيع الشعر لا يختلف كثيرا عن الربيع العربي